عادت الحركة إلى سوق بطو عبد الله المعروف بفيروندو بوسط مدينة قسنطينة صباح أمس، بعد غلقه منذ حوالي ثلاثة أشهر، إثر حريق شب بسقف المرفق وأسفر عن أضرار مادية استدعت ما يقارب المليار من أجل إصلاحها، فيما عبر تجار عن رفض غلق السوق بعد عيد الأضحى من أجل عملية ترميم شاملة.
وقد تم إصلاح الأجزاء التي تضررت جراء الحريق الذي شب بسوق “فيروندو” نهاية شهر فيفري من السنة الجارية، إثر شرارة كهربائية بمحل لبيع العطور ومواد التجميل تضرر بشكل كلي، قبل أن تمتد ألسنة النيران إلى السقف لتلتهم عددا من المحلات والطاولات الواقعة داخل المرفق، ما أدى إلى غلقه لحوالي ثلاثة أشهر من أجل إصلاحه، نظم خلالها تجار السوق وقفات احتجاجية، كما قاموا بغلق الطريق المحاذي للسوق للمطالبة بتسوية وضعيتهم، بعدما فقدوا مصدر رزقهم، كما رفضوا مقترح البلدية بالانتقال إلى سوق جوارية أخرى، قبل أن يقرروا التكفل بالعملية بأنفسهم.
وذكر تجار من السوق، أن تكلفة الأشغال بلغت حوالي مليار سنتيم، حيث قاموا بإعادة طلاء الجدران الداخلية والخارجية وإصلاح المحلات المتضررة والأسقف على حسابهم الخاص، بعدما ساهم كل تاجر بحوالي 4 ملايين سنتيم، كما قاموا بتنظيف الأرضية والسقف الداخلي، حيث لاحظنا خلال جولة قمنا بها، أن المرفق صار أكثر نظافة، فيما لم تفتح أغلبية المحلات في أول يوم، بسبب تأخر الربط بالكهرباء إلى غاية الساعة العاشرة من يوم أمس، حسبما أكده التجار، الذين أوضحوا أن النشاط سيدب من جديد بشكل عادي ابتداء من السبت، حيث تخوف، حسبهم، أصحاب المحلات المغلقة، من تلف السلع بسبب غياب الكهرباء في البداية، مشيرين إلى أن المياه لم تعد إلى حنفيات السوق بعد، كما أن بعضهم لا يزالون يواصلون الأشغال داخل المحلات.
و  عبر عدد من التجار عن رفضهم لإعادة غلق السوق بعد العيد حسب ما علموه من بلدية قسنطينة، التي خصصت غلافا ماليا بـ15 مليارا سنتيم من أجل عملية ترميم وتحديث شاملة لمختلف أجزاء المرفق، حيث نبهوا إلى أنهم يتحملون على عاتقهم التكفل بإصلاح أي ضرر قد يصيب السوق مستقبلا.  
سامي حباطي

الرجوع إلى الأعلى