انتشار أكواخ من القصب بالوحدة الجوارية 14
تشهد الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي  في الفترة الأخيرة ظهور أكواخ من مادة القصب انتشرت بنقاط مختلفة أقامها مواطنون استعدادا لشهر رمضان لاستخدامها في أغراض تجارية، فيما سجل نزوح شبه جماعي من السوق الجوارية التي تم فتحها منذ أشهر.  ولاحظنا، خلال جولة بالوحدة الجوارية 14، أن عددا من الأكواخ القصبية ظهرت على مستوى نقاط مختلفة من الحي، حيث قام شباب ببنائها من أجل استغلالها ليلا في بيع الشواء وقضاء أوقات للتسلية خلال شهر رمضان، كما أوضح سكان تحدثنا إليهم، أن الأكواخ القصبية ظهرت في الآونة الأخيرة، فيما لا يزال النشاط قائما بالأكواخ الأخرى المصنوعة من الصفيح والآجر، والتي تستغل لعرض الخضر والفواكه والمواد الغذائية، فضلا عن كوخ يستعمله صاحبه كصالون للحلاقة وأكواخ لبيع مواد مختلفة. أما السوق الجواري الجديد الذي تم فتحه مؤخرا، فبدا شبه خال من الزبائن والباعة، فيما لاحظنا أن سكان الوحدة لا يزالون يقبلون على شراء حاجياتهم من الأكواخ لقربها من منازلهم، وانتشارها بمحاذاة العمارات، فضلا عن بناء البعض بجوار المحولات الكهربائية الخاصة بالعمارات، ما جعل بعضها يشبه المحلات إلى حد كبير، كما أن الظاهرة المذكورة تنتشر بالعديد من الوحدات الجوارية بعلي منجلي، ولا تقتصر على الوحدة 14 فقط. مندوب القطاع الحضري، المتضمن للوحدة الجوارية 14، أوضح بأن البلدية قامت بإحصاء أصحاب الأكواخ الذين بلغ عددهم 56 بائعا، حيث استفاد 40 منهم من مربعات تجارية بالسوق الجواري الجديد، بعد استثناء أصحاب النشاطات التي لا يمكن ممارستها بالمرفق على غرار الحلاقة، إلا أنهم هجروا المرفق بعد مدة وعادوا إلى التجارة الفوضوية داخل الأكواخ حسبه، لضعف المردودية بالسوق، بالرغم من إعفائهم من كافة التكاليف.  ونبه نفس المتحدث بأن البلدية قامت بمراسلة مصالح الأمن بشأن المشكلة، كما أوضح بأنه سيتم النظر على مستوى بلدية الخروب في الأكواخ القصبية التي يقوم الشباب ببنائها تحضيرا لشهر رمضان، خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن الوضع الأمني تحسن كثيرا بالوحدة 14، وعدة مناطق أخرى من المدينة الجديدة علي منجلي إثر الإجراءات الأمنية الأخيرة. وقد سبق لوالي قسنطينة وأن أمر منذ أشهر بإحصاء الأكواخ المستعملة لأغراض تجارية وهدمها ووجه تعليمات بغلق محلات تقع أسفل العمارات بعد أن اشتكى السكان من استخدامها لإخفاء أسلحة بيضاء و اختباء معتدين بداخلها على مستوى الوحدة الجوارية رقم 14.
سامي /ح

الرجوع إلى الأعلى