اقتادت، صباح أمس، مصالح الأمن أكثر من 15 من سكان القماص، الذين صعدوا احتجاجهم بغلق عدة محاور بطريق لوناما وأحياء محاذية، فيما أفادت مصادر عن وقوع مناوشات أثناء فتح الطريق بالقوة العمومية. وحسب خلية الاتصال والعلاقات العامة بمديرية أمن ولاية قسنطينة، فإن أكثر من 15 شخصا تم اقتيادهم إلى مقر الأمن، على خلفية غلق طريق لوناما لليوم الثاني، قبل أن يقوم المحتجون بفتحه، بعد أن صعدوا احتجاجهم للمطالبة بحل مشكلة شاليهات الأميونت، حيث قاموا بغلق نقطة دوران حي القماص وطريق لوناما لليوم الثاني بإضرام النار في العجلات المطاطية وأغصان الأشجار، والطريق ألاجتنابي المحاذي له، ما تسبب في شل حركة المرور بشكل كبير على مستوى طريق الخروب، وبعض الأحياء الشرقية، كما عانى الكثير من المواطنين في الوصول إلى أماكن عملهم، فضلا عن تزامن الأمر مع امتحان مسابقة الأساتذة التي نظمتها مديرية التربية، حيث واجه بعض المشاركين صعوبات في الوصول إلى مركز الإجراء.
مصادر من المحتجين أفادت أن مصالح الأمن استعملت القوة في فتح الطريق، فيما أكد آخرون وقوع مناوشات بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب، كما لاحظنا على مستوى طريق لوناما العشرات من قوات مكافحة الشغب، مصحوبة بشاحنة إطفاء وسيارة إسعاف تابعة للحماية المدينة، حيث انتشر  عناصر الأمن بمساحة واسعة من المكان، بينما ظل بعض السكان يتواجدون بمحاذاة الطريق، بالرغم من انتهاء غلق الطريق.  ويذكر أن سكان شاليهات الأميونت بحي القماص سبق لهم الاحتجاج عدة مرات للمطالبة بتسوية وضعيتهم، بعدما تحصلوا منذ سنة 2011 على مقررات استفادة من دعم الدولة بـ 70 مليون سنتيم، من أجل إزالة تعويض الشاليهات المكونة من مادة الأميونت ببنايات جديدة، إلا أنهم أكدوا بأن مشكلتهم ظلت قائمة منذ ذلك الحين، فيما يعد الاحتجاج الأخير لسكان الحي المذكور، الثاني خلال الشهر الجاري بعد الحريق الذي أتى على منزل أحد السكان وتسبب في بقاء عائلتين من 7 أفراد في العراء منذ حوالي شهر.                

سامي /ح

الرجوع إلى الأعلى