تحولت مؤخرا المقبرة الواقعة بالوحدة الجوارية 13 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة،  إلى مكان لبيع الدجاج استغله بعض المنحرفين لتعاطي الخمور و ممارسة الرذيلة، و هو ما أقلق السكان و جعلهم يطالبون بتسييج المقبرة أو بنقل رفات الموتى إلى مكان آخر. المقبرة تضم 1300 قبر يشهد اليوم وضعية كارثية بسبب الإهمال و انتشار الأوساخ، حيث لاحظنا لدى تنقلنا إلى المكان اختفاء الشواهد، بعد تشكل مسالك ترابية يمر عليها المواطنون بصفة يومية دون الاكتراث لحرمة الأموات، و قد أكد لنا أحد المواطنين أن المقبرة تقع بالمنطقة قبل إنجاز عمارات الحي، متسائلا عن سبب التوسع العمراني بمحيطها، خاصة و أنه لم يتم تسييج المكان الذي ترك عرضة للتخريب. مواطن آخر ذكر أن المقبرة تتحول إلى وكر للرذيلة و تعاطي كل أنواع المخدرات، خاصة خلال الفترات المسائية، مضيفا أن المنحرفين يتخذون من بناية بداخلها قبور «قرّابة»، وكرا لممارسة الأفعال المشبوهة من دعارة و تناول الخمور و تعاطي كل أنواع المخدرات، و ذلك من خلال كسر جدار البناية في شكل ثقب يمكنهم من دخولها، مشيرا إلى أن هذه «القرّابة» أصبحت ملجأ للفتيات الهاربات من البيوت ليلا، كما لاحظنا أن بعض الشباب حولوها إلى مكان لبيع الدجاج بركن المركبات و ممارسة نشاطهم بكل حرية. مندوب الفرع البلدي بالمدينة الجديدة علي منجلي، قال أن عمليات الدفن بالمقبرة بدأت منذ الستينات و توقفت سنة 2003، مضيفا بأن حل نقل الرفات يتطلب عدة إجراءات معقدة منها أخذ تصاريح من أهالي الموتى و مديرية الشؤون الدينية و غيرها، و هو ما جعل السلطات المحلية تتراجع عن قرار التحويل إلى مكان آخر، ليوضح بأن الإجراءات الإدارية أخرت مشروع تسييج المقبرة كحل وحيد، على حد قوله. 

خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى