مُبرؤون في قضية اختطاف الرضيع «ليث» يشتكون من تأخر  صرف أجورهم
يشتكي عمال المستشفى الجامعي الذين استفادوا من انتفاء وجه الدعوى في قضية اختطاف الرضيع ليث العام الماضي، من عدم صرف متأخرات أجورهم التي لم يتقاضوها خلال مدة الحبس، كما تحدثوا عن مواجهة ظروف اجتماعية صعبة بعد ثمانية أشهر قضوها في السجن، بينما يؤكد مصدر نقابي بأن الأموال ستصب في حسابات المعنيين شهر جويلية المقبل، بعد إتمام المراقب المالي للإجراءات.
و ذكر المعنيون في اتصال بنا، بأنهم عانوا الأمرين في فترة حبسهم المؤقت التي دامت لثمانية أشهر، قبل أن تؤيد غرفة الاتهام، منذ حوالي شهرين، أمر قاضي التحقيق بإطلاق سراحهم بعد انتفاء وجه الدعوى و إثبات الدلائل أنهم بريئون من قضية اختطاف الرضيع “ليث كاوة» من مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي في ماي من العام الماضي، و يتعلق الأمر بعون أمن و حاجب يعملان بمصلحة طب الأطفال، و عون أمن بمصلحة ما بعد التوليد و ممرضة. و قال محدثونا بأنهم يعيلون عائلات بأكملها و قد وجدوا صعوبات كبيرة لدى خروجهم من السجن في تدبر أمورهم اليومية، خصوصا و أنهم لم يتقاضوا أجر شهرين من العمل، كما لم “تكتمل فرحتهم” بتبرئتهم من قضية شغلت الرأي العام لأشهر، عندما اصطدموا بعدم صرف ما تأخر من أجور الثمانية أشهر التي مكثوا خلالها بالسجن موازاة مع استمرار التحقيقات، ليجدوا أنفسهم في مواجهة أزمة مالية خانقة تزامنت مع شهر رمضان، مضيفين بأن ما أقلقهم هو تصنيف بعضهم في درجة مهنية أدنى، رغم أن عددا منهم قضوا أزيد من 20 سنة من العمل بالمستشفى الجامعي.
و فيما تعذر علينا الاتصال بمدير المستشفى الجامعي لتلقي توضيحات حول الموضوع، ذكر الأمين العام للنقابة الوطنية لشبه الطبي بالمستشفى، بأن الإدارة قامت بعملها من أجل تسديد كامل المستحقات المالية للعمال، غير أن صرف الأموال يتطلب التأشير عليها من قبل المراقب المالي الذي سيصبها ابتداء شهر جويلية المقبل مع أجور العمال الجدد و المثبتين، فيما أكد مدير الصحة أن المعنيين سيتقاضون حقوقهم المالية وفق ما يقتضيه  القانون.                          

ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى