مرضى يتحدثون عن انتقال عدوى التهاب الكبد بسبب تجهيزات عيادة خاصة
أوفدت مديرية الصحة بولاية قسنطينة لجنة تفتيش إلى إحدى عيادات تصفية الكلى الخاصة، و ذلك بعد تحدث مرضى عن انتقال عدوى التهاب الكبد الفيروسي «سي» إليهم، بسبب “تلوث” أجهزة تصفية الدم، و هو ما تنفيه إدارة العيادة التي أكدت أن الحالات المسجلة قليلة و قد يكون مصدر الإصابة مؤسسات استشفائية أخرى. و قال عدد من المرضى لدى زيارتهم لمقر الجريدة، بأنهم يقومون بعمليات التصفية بالعيادة منذ مدة، لكنهم اكتشفوا مؤخرا إصابتهم بداء التهاب الكبد الفيروسي “سي»، و هو ما أرجعوه إلى “عدم تنظيف” أجهزة تصفية الدم بالشكل المطلوب، مضيفين بأن هناك حالة لمريضة كانت على وشك إجراء عملية لزرع الكلى، لكنها لم تخضع لها بعدما كشفت التحاليل الطبية في آخر لحظة أنها مصابة بهذا المرض، و قد أدى ذلك، حسبهم، إلى تأزم الوضع الصحي و كذلك النفسي للمعنيين، بعدما وجدوا أنفسهم مصابين بمرض آخر يشكل خطورة على صحتهم و قد ينتقل إلى أفراد عائلاتهم، في حين اضطر العديد من محدودي الدخل لتسديد تكاليف مالية أخرى من أجل العلاج، على حد تعبيرهم. من جهة أخرى تحدث المرضى عن تسجيل نقص و انعدام ببعض الأدوية الضرورية خلال حصة الغسيل، ما أدى، كما قالوا، إلى استعمال أدوية منتهية الصلاحية، متهمين طاقم العيادة بـ “نقص المتابعة الصحية” رغم أنهم يقضون ساعات في تصفية الكلى و يعانون في الأصل من مرض مزمن يربطهم بالآلات مدى الحياة، و قد أكد محدثونا أنهم تقدموا بشكاوي لكل من مديرية الصحة و صندوق التأمينات الاجتماعية، أملا في تدخلهما من أجل “وضع حد” لما يحصل داخل هذه العيادة و “إنقاذ” مرضى آخرين يحتمل أنهم مصابون أيضا دون أن يعلموا بذلك. و للوقوف على حقيقة هذه الاتهامات تنقلت “النصر” إلى العيادة، أين أعملنا بأن صاحبتها في ملتقى طبي خارج الوطن، قبل أن يتحدث إلينا مسيروها حيث نفوا جميع الاتهامات الموجهة إليهم، و قالوا بأن من يحركها فئة قليلة من المرضى لا يتعدى عدد أفرادها اثنين أصيبا، حسبهم، بداء التهاب الكبد الفيروسي من خارج العيادة، و قد تكون العدوى انتقلت إليهما خلال نقل الدم بمكان آخر، كما أكد محدثونا أن التكفل بالمرضى جيد و بأن الأدوية المستعملة غير منتهية الصلاحية. و ذكر مسيرو العيادة أن الآلات المستعملة في التصفية معقمة و “يستحيل” أن تتسبب في أي مرض من الناحية التقنية، مضيفين بأن أغلب الإصابات بداء التهاب الكبد الفيروسي بين المرضى و التي قالوا أنها عددها قليل جدا، مصدرها مؤسسات استشفائية أخرى. مدير الصحة بولاية قسنطينة أوضح بأنه أوفد لجنة تفتيش للعيادة بعد استقباله للمرضى و تلقي شكاويهم، مضيفا بأنه يتم التحقيق في الأمر و التأكد من مدى صحة الاتهامات الموجهة للمسيرين من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة.                          
ياسمين ب

الرجوع إلى الأعلى