عاصمة الثقافة العربية تتحول إلى مدينة أشباح كل مساء
تشهد شوارع قسنطينة في الفترة المسائية تراجعا كبيرا في إقبال المواطنين، خلافا للحركية الكبيرة التي ميزت المدينة خلال شهر رمضان، كما يلاحظ عودة أزمة النقل سيما على الخطوط المؤدية نحو الجهة الشمالية و علي منجلي.
و لاحظنا بأن مختلف أزقة وسط المدينة شبه خالية من المارة، بالرغم من أن الساعة لم تكن قد تجاوزت الثامنة مساء، حيث كانت أغلب المحلات مغلقة على مستوى شارع عبان رمضان، باستثناء صيدليين و بعض المتاجر، فحتى السيارات لم تكن تعبره بشكل كبير خلال الفترة الليلية، عكس ما كان عليه الوضع خلال شهر رمضان، حيث كان نفس الشارع يشهد ليلا توافدا كبيرا من المارة من مختلف الأعمار و الفئات، و ذلك إلى غاية ساعات متأخرة.
وعلى مستوى نقطة الدوران المقابلة لدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، فقد رصدنا بأن عددا من المواطنين الذين يتجولون بالمكان، قد انخفض بشكل كبير مقارنة بما كان عليه سابقا، حيث اقتصر على بعض العائلات التي تتوقف لالتقاط صور تذكارية بالقرب من نافورة المياه التي تتوسط الطريق، فيما يفضل آخرون التوجه إلى ساحة أحمد باي المقابلة لفندق “نوفوتيل”، حيث يلاحظ بأن أغلب القادمين إلى الموقعين من أصحاب السيارات الذين لا يقطنون وسط  المدينة، باستثناء بعض الشباب و عناصر الأمن الذين لا يزال تواجدهم مكثفا مقارنة بحركية الشوارع.
عشرات المواطنين المتوجهين إلى المدينة الجديدة علي منجلي و أحياء الجهة الشرقية كسيدي مبروك و الزيادية، ظلوا عالقين لأكثر من ساعة في انتظار سيارات الفرود بالقرب من فندق سيرتا و بمدخل شارع عواطي مصطفى، حيث كان عددها قليلا جدا حسب ما لاحظناه في جولتنا بوسط المدينة، كما أن محطة سيارات الأجرة المجاورة لمجلس قضاء قسنطينة، كانت خالية من سيارات الأجرة، تاركة مكانها لأصحاب المركبات الذين يستغلونها للركن خلال ساعات المساء، و قد أفاد من تحدثنا إليهم بأن مشكلة نقص وسائل النقل ليلا عادت للظهور بعد شهر رمضان.
الأمين العام لاتحاد سائقي سيارات الأجرة، أفاد بأن سيارات الأجرة متوفرة ليلا و لكن بعدد قليل، مشيرا إلى أن مشكلة الفرود تدفع أصحاب سيارات الأجرة إلى تجنب العمل ليلا، كما أوضح بأن المحطة الجديدة التي تشمل خطوط الأحياء الشرقية الشمالية فقط، تعرف إقبالا قليلا من المواطنين خلال الليل، ما يجعلها خاوية من سائقي سيارات الأجرة، الذين يفضلون اصطياد الركاب من أماكن أخرى.                 
سامي/ح

الرجوع إلى الأعلى