أكثر من ألف عائلة "مُستحقة" لم تستفد من الترحيلات الأخيرة
انتقد أصحاب سكنات تقع بنهج الثوار وسط مدينة قسنطينة، الطريقة التي تمت بها عملية الترحيل الأخيرة التي مست 1100 عائلة، حيث قالوا بأن حوالي ألف أسرة “مُستحقة” لم تستفد منها، بينما تم إعادة إسكان “عدد كبير” من “الغرباء”. و في لقائنا بهم أول أمس، أكد ملاك منازل تقع بالمنطقة الحمراء للانزلاقات بـ “رود براهم”، بأنهم بدأوا في جمع نسخ من بطاقات تعريفهم الوطنية من أجل تأسيس جمعية خاصة بهم، و يتعلق الأمر، كما يقولون، بحوالي 1000 عائلة لم تستفد من الترحيل و أغلبها تملك الأحقية و في أمس الحاجة إلى سكنات. و اتهم الملاك أعضاء جمعية الحي بـ “إقصائهم” من عملية توزيع وصولات الاستفادة، و أكدوا بأن العملية شابه الكثير من “الغموض و عدم الشفافية”، مضيفين بأن عددا كبيرا من المستفيدين هم من فئة المستأجرين، و بعضهم “غرباء” عن الحي، فيما لم يستفد السكان “الأصليون” الذين يحوزون على عقود ملكية يعود بعضها إلى الفترة الاستعمارية. و أشار من تحدثنا إليهم إلى أن عملية إعادة الإسكان التي أشرفت عليها لجنة الحي كانت “عشوائية”، كما تحدثوا عن حالات لأرامل “مقصيات” بقين بمفردهن داخل تجمعات تضم أكثر من 10 بيوت خالية، منتقدين أيضا “إقصاء” فئة العزاب الذين تتجاوز أعمارهم 35 سنة و المتزوجين حديثا و كذلك من عقدوا قرانهم منذ سنة 2011، على حد قولهم.  و طالب السكان من السلطات المحلية بضرورة إنصافهم و منحهم سكنات لائقة، خاصة أن الكثير منهم يقطن، كما أضافوا، بمنازل هشة معرضة لخطر الانزلاق، أو يستوفي شروط الحصول على سكن اجتماعي، في حين تطالب فئة أخرى تفضل البقاء في الحي، بضرورة الإسراع في تهديم جميع البيوت التي تم ترحيل سكانها، تجنبا لانتشار الآفات الاجتماعية، كما يطالبون بالتهيئة و بضرورة الإسراع في رفع القمامة و بقايا الأثاث التي خلفها المرحلون نحو المدينة الجديدة علي منجلي.
عبد الرزاق / م/تصوير: شريف قليب

الرجوع إلى الأعلى