يتلقى صحفيون من ولاية قسنطينة بداية من يوم أمس تكوينا في طرق تشكيل شبكة المصادر و كيفيات الوصول إلى مصدر آمن وموثوق للحصول على المعلومة  الصحيحة ،مع تقديم شروحات قانونية حول المتابعات القضائية وطرق حماية الجهات التي تزود المؤسسة الإعلامية بالخبر، كما تعرف الممارسون للمهنة على كيفيات اختبار الجهة التي تمد الصحافة بالخبر والتعرف على جدواها الإعلامية.
الورشة نظمت على مدار يومين من طرف جمعية صدى الإعلاميات بالتنسيق مع مؤسسة آيدن هاور، و مست 15 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام، بالإضافة إلى ممثلين عن خلايا الاتصال المؤسساتية، أشرف على تأطيرهم الصحفي و المكون المعتمد طارق حفيظ، الذي تناول بالشرح المعمق مجموعة من المحاور ذات الصلة المباشرة بالأداء المهني للصحفي و علاقته  بمصادر المعلومة، إذ شمل التكوين الجانب النظري و كذا التطبيقي لطريقة تعامل الصحفي مع المعلومة بعد حصوله عليها، بشكل موضوعي يحترم قدسية العمل الإعلامي و يلتزم بشرط المصداقية.
وشكلت المصادر على اختلافها و طرق  الوصول إلى المعلومة و حمايتها، أحد أهم محاور الدورة التكوينية، التي تناولت كذلك جوانب أخرى تتعلق بالموقف القانوني للمصادر، خصوصية العلاقة بين الصحفي و مصادره خلق “ الثقة و المصداقية”، فضلا عن مناقشة طبيعة العلاقة طويلة الأمد بين الطرفين، و كيفية التعامل في هذه الحالة لتجنب الوقوع في فخ التوجيه و الاستغلال، و كذا الخطأ في الصحافة و الإعلام، بالإضافة إلى آليات تجنب الوقوع في  فخ الكم المعلوماتي الهائل الذي تضحه مواقع الانترنت على اختلافها، و التحكم في عملية غربلة ما هو قابل للنشر وما لا يمكن نشره.
وعن أهداف التكوين أوضحت رئيسة جمعية الصحفيات لناحية قسنطينة، إلهام تير، بأن الورشة تعد السابعة في رصيد الجميعة و تندرج في إطار برنامج التكوين المتواصل، الرامي لتأطير الصحفيين و تعزيز قدراتهم، بشكل يسمح بتحسين أدائهم الميداني اليومي، حيث تم اختيار موضوع علاقة الصحفي بمصادر المعلومة، كمحور للتكوين لما له من أهمية بالغة في تذليل العقبات أمام الصحفيين خصوصا الشباب، لأداء عملهم بالطريقة الصحيحة، و تلقينهم أساليب استقاء المعلومة من مصادرها و التأكد من صحتها و تحديد و قابليتها للنشر.
ن/ط

الرجوع إلى الأعلى