طلبة يغلقون  عمارة الآداب احتجاجا على عدم انطلاق الدراسة

أغلق أمس، طلبة جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة مقر كلية الأداب واللغات، احتجاجا على المشاكل والفوضى التي تتخبط فيها جميع الكليات والأقسام منذ بداية الدخول الجامعي، الذي يقولون أنه لم ينطلق فعليا بسبب عدم التحاق الأساتذة بالمدرجات.
الإضراب الذي كان بدعوة من الإتحاد الطلابي الحر، لقي استجابة واسعة من الطلبة الذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة طيلة نهار أمس، وتجمعوا أمام مدخل كلية الآداب، كتعبير عن رفضهم للأوضاع التي ميزت الدخول الجامعي الحالي، و غلق ما أسموه بباب الحوار من طرف المسؤولين وعدم تجاوبهم مع المشاكل المطروحة، حيث طالبوا الجهات المعنية بضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة وإيجاد حلول للمشاكل المطروحة، مهددين بالتصعيد في حال عدم الإستجابة لإنشغالاتهم.
وذكر الطلبة بأن المشاكل بدأت مع فترة التسجيلات الجامعية، التي سادتها حالة من الفوضى نظرا لإنعدام المرافق الإجتماعية، كما نددوا بغياب معظم الأساتذة عن الدروس، التي كان من المقرر أن تنطلق بداية من السادس من شهر سبتمر الماضي، مشيرين إلى انتشار كبير لما أسموه بالبيروقراطية في أوساط من وصفوهم بأشباه المسؤولين، في كل من كليتي الحقوق والعلوم  ناهيك عن «الظلم الممارس في المجالس التأديبية» التي طالبوا بضرورة إعادة النظر في كيفية تسييرها وإعادة الطلبة المفصولين والمعاقبين لاسيما طلبة كلية اللغة العربية.
وطرح المحتجون مطلب زيادة نسبة القبول في الدراسة في طور الماستر لطلبة الإنجليزية و إيجاد حل لطلبة قسم الترجمة التي أشاروا أنه تم فيها إقصاء العديد من المقبولين في المسابقة بحجة خطأ في دراسة الملفات، بالإضافة إلى تطبيق القوانين والنصوص التنظيمية فيما يتعلق بنظام الإنتقال بالدين الذي راح ضحيته حسبهم العشرات من الطلبة.
و قد استقبل الأمين العام للجامعة ونائب رئيس الجامعة ممثلين عن الإتحاد الطلابي،حيث تم الموافقة على أغلبية مطالب الطلبة لاسيما المتعلقة بإعادة دراسة ملفات مسابقات الماستر في كليتي الإنجليزية والترجمة، كما قدموا وعودا بفتح بعض المرافق الإجتماعية للحد من معاناة الطلبة وإعادة النظر في كيفية تسيير المجالس التأديبية وتطبيق القوانين التنظيمية فيما يتعلق بنظام الانتقال بدين، في حين اعترف مسؤولو الجامعة بأن مشكلة عدم انطلاق الدراسة يتقاسمها كل من الطلبة والأساتذة، على حسب ما أكده من حضروا اللقاء.
 كما أن إضراب طلبة الطب وجراحة الأسنان، تواصل أمس مع تمديد الاعتصام  إلى الكليتين بمدينة قسنطينة بعد أن تم الاحتجاج في أول يوم بالمدينة الجامعية، للمطالبة بفتح مقر الكلية الجديد بجامعة قسنطينة 03 وتحسين الظروف البيداغوجية.                 

لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى