قامت مؤسسة «سيترام» بقسنطينة بفصل عدد من العمال بجهاز الترامواي، في خطوة تأتي، بحسب مصادرنا، على خلفية إضراب العشرة أيام الذي شنه العمال الصائفة الماضية و استدعى تدخل مصالح الدرك لتفريقهم عن السكة.
و كانت أوامر الفصل قد صدرت منذ شهر أوت الفارط، أي بعد أيام من إضراب العمال، حيث مست في البداية الأمين السابق للفرع النقابي لعمال ترامواي قسنطينة، و الذي لا تزال قضيته في أروقة العدالة، قبل أن تمتد التوقيفات لنحو 20 عاملا بين سائقين و أعوان مراقبة و شباك و عمال بمناصب أخرى، لكن حوالي 18 منهم أعيدوا للعمل و تم إنزال عدد منهم في الرتبة، كما تم الاقتطاع من أجور البعض، فيما لا يزال اثنان مطرودان.
و ترى مصادر عمالية بأن الإجراءات التي اتخذتها مؤسسة “سيترام» المسيرة للترامواي، عقابية على خلفية الإضراب الذي شنه هؤلاء شهر جويلية الفارط، للمطالبة بتحسين ظروف العمل و إبرام الاتفاقية الجماعية و كذا تعديل سلم الأجور و الحصول على منحة التقييم المهني، و هي مطالب وعدت الإدارة حينها بالاستجابة لجزء منها، بالاتفاق على التفاوض بخصوص إبرام الاتفاقية الجماعية، مقابل الخصم من أجور المضربين على مراحل.
و لقد حاولنا الاتصال بالمكلفة بالاتصال بمؤسسة “سيترام» لتلقي توضيحات أكثر عن الموضوع، لكنها لم ترد على مكالماتنا، علما أن عددا من المطرودين تربطهم عقود عمل مؤقتة بالمؤسسة.
ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى