الطريق الإجتنابي للسيار يفك الخناق عن عدة محاور
تشهد عدة طرق وطنية عبر تراب ولاية قسنطينة و بالأخص الطريقين الوطنيين رقم 3 و 27، انفراجا كبيرا في حركة المرور، منذ دخول المقطع الإجتنابي للطريق السيار حيز الخدمة قبل نحو أسبوعين،  بينما تعرف السيولة المرورية على مستوى المحور المؤدي إلى منطقة جبل الوحش اختناقا غير مسبوق خلال أوقات الذروة.
و الملاحظ أن محاور هامة على مستوى ولاية قسنطينة، كانت تشهد في السابق كثافة مرورية كبيرة و اختناقا حادا طيلة فترات اليوم، أصبحت تعرف انفراجا، منذ افتتاح الطريق الإجتنابي للسيار شرق غرب، منذ قرابة أسبوعين، و بات المحور الرابط بين منطقة عين سمارة و صولا إلى ديدوش مراد عبر الطريق الوطني رقم 3 مرورا ببوذراع صالح و حامة بوزيان، يعرف مرونة كبيرة و انفراجا في حركة السيارات و المركبات، التي يلاحظ تراجع كبير في أعدادها.
و نفس الأمر سجل على مستوى الطريق الوطني رقم 27، انطلاقا من منطقة باب القنطرة بوسط المدينة وصولا إلى حامة بوزيان عبر منعرجات الكورنيش و بكيرة، و النقطة الايجابية المسجلة أيضا، تكمن في التراجع الكبير في أعداد مركبات الوزن الثقيل التي كانت تعبر هذه المحاور بأعداد كبيرة، و تتسبب بشكل رئيسي في الاختناق المروري.
 المرونة عادت إلى الحركة  كون  المركبات التي كانت تتجه من شرق البلاد نحو الوسط و الغرب أو العكس، و التي كانت تضطر إلى دخول قسنطينة، من أجل العودة مجددا نحو الطريق السيار، أصبحت تكمل طريقها مباشرة عبر المقطع الاجتنابي لجبل الوحش، و هو ما خفف الضغط كثيرا على محاور ولاية قسنطينة.
من جهة أخرى يعرف المحور المؤدي نحو منطقة جبل الوحش اختناقا مروريا كبيرا، خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث يشهد مدخل المقطع الاجتنابي و كذا مدخل جبل الوحش و طريق حي الأمير عبد القادر، انسدادا خلال أوقات الذروة، و ما زاد الأمر سوء هو الأشغال التابعة للجسر العملاق و التي يتم انجازها على مستوى مفترق الطرق بحي «الفوبور»، كما أن الطرق الاجتنابية عبر أحياء الزيادية و سركينة، و التي يفترض أن تخفف الضغط على الطريق الرئيسي، توجد في حالة سيئة، حيث يضطر سائقو المركبات إلى تجنب المرور عبرها.
و قد عبر الكثير من سكان المنطقة عن استيائهم من الاكتظاظ المروري الكبير، الذي خلقه افتتاح الطريق الاجتنابي، خاصة أن مدخله الأساسي يوجد بأعلى نقطة في حي جبل الوحش، حيث طالبوا بإصلاح المنافذ الموجودة داخل الأحياء من أجل تخفيف الضغط على المحور الرئيسي.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى