الوالي يأمر بغلق جسر سيدي راشد لإستئناف أشغال الترميم
أمر أمس، والي قسنطينة بغلق جسر سيدي راشد لإستئناف أشغال الترميم المتوقفة منذ أكثر من سنة، فيما تقرر منع مركبات الوزن الثقيل من الدخول إلى وسط المدينة، بعد تدشين الطريق الإجتنابي وإعادة فتح المقطع المغلق من الطريق السيار.
 وتطرق مدير الأشغال العمومية، أثناء عرضه لتقرير تقييمي للمشاريع المسجلة في قطاعه بمقر ديوان الوالي، إلى مشروع  ترميم وإعادة تأهيل جسر سيدي راشد المسجل ضمن البرامج، التي استفادت منها الولاية في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وخصص له غلاف مالي بـ8 مليار سنتيم، حيث ذكر بأن المشروع مقسم إلى ثلاث مراحل تم الانتهاء من المرحلة الأولى منها، في حين لم تنطلق أشغال المرحلتين الثانية والثالثة المتعلقة بتصريف المياه  وتثبيت الأرضية  وأعمدة وأقواس الجسر.
 كما تحدث المسؤول عن تحرك الأرضية بمتر واحد، لكنه أكد بأن تثبيت وحماية الجسر  قد أزال الخطر،  و ذكر بأن الأشغال الرئيسة في عملة الترميم ستمس القوس الخامس الذي سيتم إزالته، فيما أكد رئيس مصلحة بالمديرية ذاتها بأن الأشغال تأجلت إلى ما بعد اختتام تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، باعتبار أن الجسر يعد معلما تاريخيا.
الوالي ولدى تدخله استغرب توقيف الأشغال بالمشروع، وتساءل عن الجهة التي أجلت العملية إلى ما بعد عاصمة الثقافة العربية، حيث أمر بضرورة استئناف الأشغال وغلق الجسر أمام حركة المرور، باعتبار وجود منافذ أخرى إلى وسط المدينة  مشيرا بأنه لن يغلق أمام الراجلين،   وأمر رئيس الدائرة بضرورة التنسيق مع جميع الهيئات المعنية وإصدار قرار منع مركبات الوزن الثقيل إلى وسط المدينة وتحويل مسارها نحو الطريق السيار بعد فتح الطريق الإجتنابي أمام حركة المرور.
و يعد سيدي راشد  معلما تاريخيا باعتباره أطول جسر حجري في العالم، كما أنه قد سبق لمدير الأشغال العمومية الأسبق، و أن صرح بأن الجسر من الممكن أن ينهار في أية لحظة دون مقدمات وأنه يحتاج لعملية استعجالية، لوقف الانزلاق قبل الشروع في عملية الترميم، مؤكدا بأن خبرة  إيطالية دقت ناقوس الخطر و أوصت بغلقه  مع اقتراح إنشاء جسر صغير أسفله كبديل مؤقت، لكن والي الولاية آنذاك رفض الأمر ليقف الخبير بعد سنة من تلك الفترة على تدهور كبير لا يحتمل الانتظار أدى إلى غلق المنشأة، قبل أن يتم منح صفقة الترميم إلى مؤسسة “سابتا”.
 للإشارة فإن الجسر أغلق في العديد من المرات بداية من تاريخ شهر أوت 2012 ، أين تم ترحيل عدد من العائلات القاطنة أسفله ، لتليه عملية غلق أخرى سنة 2013، كما أن الحركة تتوقف به من الساعة التاسعة ليلا إلى غاية السادسة صباحا وقد أعلن أكثر من مرة أنه سيغلق لمدة تفوق السنة لإجراء ترميمات كبرى وهو آمر تأجل بسبب تأخر أشغال الجسر الموازي .
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى