تعثّر انطلاق عملية استصدار البطاقات الرمادية بأغلب البلديات
تعرف عملية استصدار البطاقات الرمادية على مستوى بلديات ولاية قسنطينة تأخرا كبيرا، حيث لم تنطلق عدد من المصالح في عملها لحد الساعة لأسباب تنظيمية، و هو ما تسبب في الكثير من المشاكل لدى المواطنين.
العملية عرفت تعثرا على مستوى أربعة بلديات بولاية قسنطينة لحد الساعة، و يتعلق الأمر بكل من عين اسمارة، الخروب، زيغود يوسف و بني حميدان، حيث لا يزال المواطنون يتكبدون عناء التنقل بين مصالح الحالة المدنية بالبلديات للقيام بعملية الشطب، ثم إيداع الملفات على مستوى المصالح المختصة بالدوائر، أين تعرف هذه الأخيرة اكتظاظا كبيرا، و بطأ في استخراج الوثائق، خاصة و أن موظفيها أصبحوا مجبرين على تسييرها و تقديم تكوين لموظفي المصالح الجديدة على مستوى البلديات في نفس الوقت.
و يأتي التأخر بالرغم من تعليمة وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، التي وضعت تاريخ 23 ديسمبر كآخر أجل للتحويل الكلي لعملية استصدار البطاقات الرمادية من الدوائر إلى البلديات، حيث اختلفت الأسباب من بلدية لأخرى، ففي عين سمارة أوضح عضو بالمجلس الشعبي البلدي أن المصلحة تنتظر وصول تجهيزات الإعلام الآلي، من أجل الانطلاق في العملية التي من المنتظر أن تكون في غضون الأسبوع القادم.
كما أدى عدم تزويد بلدية بني حميدان بالوثائق اللازمة لاستصدار البطاقات الرمادية، في تأخر انطلاق العمل حسب ما كشفه نائب رئيس البلدية المكلف بالشؤون الاجتماعية، الذي أوضح أنه من المنتظر أن تباشر المصلحة الجديدة عملها الأسبوع المقبل، مثلما هو الحال ببلدية الخروب التي صرح رئيس مجلسها البلدي أن الموظفين قاموا بإصدار عدد من البطاقات كنماذج تجريبية بعد إنهائهم فترة التربص بنجاح، و هو نفس الوضع ببلدية زيغود يوسف حسب ما صرح به رئيس بلديتها أمس للنصر.
أما ببلدية قسنطينة فقد عرفت العملية انطلاقة جد محتشمة و ذلك لاقتصارها على مديرية الحالة المدنية المجاورة للقطاع الحضري سيدي راشد، حيث أكد رئيس البلدية أن العملية سيتم تعميمها تدريجيا على مستوى باقي المندوبيات، فور الانتهاء من تكوين الموظفين، حيث يبقى المواطنون بباقي الأحياء، حسبه، مجبرين على التوجه نحو مقر دائرة قسنطينة من أجل إيداع ملفات بطاقاتهم الرمادية.
و بالمقابل باشرت المصالح الجديدة المستحدثة على مستوى باقي البلديات في منح المواطنين الوثيقة المذكورة، حيث كانت بلدية ديدوش مراد السباقة بمنحها أول بطاقة بتاريخ 16 ديسمبر الماضي، تلتها كل من بلديتي مسعود بوجريو و ابن زياد في 20 من ذات الشهر، و أخيرا بلدية حامة بوزيان التي انطلقت في العملية الأربعاء الماضي، حيث تقوم هذه المصالح بإصدار ما معدّله 8 إلى 10 بطاقات يوميا.
و حسب ما أكده رؤساء البلديات التي انطلقت فيها العملية، فإنه بإمكان كل مواطن الحصول على البطاقة الرمادية الجديدة الخاصة بالمركبات الحاملة لترقيم ولاية قسنطينة في نفس اليوم، في حين تستغرق العملية بالنسبة للمركبات الحاملة لترقيم باقي الولايات، مدة أسبوع على الأكثر، و ذلك للتحقق من ملفها بالسجل الوطني.
جدير بالذكر أنه تعذّر علينا الاطلاع على العملية بكل من بلديات ابن باديس، عين عبيد وأولاد رحمون.
 عبد الله بودبابة

الرجوع إلى الأعلى