مشاريع مؤسسات تربوية أسندت لمقاولات غير مؤهلة
لا تزال مشكلة تأخر استلام المؤسسات التربوية مطروحة بحدة بقسنطينة، حيث تعرف عديد المشاريع بالولاية تأخرا كبيرا في الإنجاز،  رغم أنه لم تتبق سوى 6 أشهر فقط من الآجال التي التزمت بها السلطات  أمام وزارتي الداخلية والتربية، فيما ذكر الوالي بأن العديد من المقاولات ومكاتب الدراسات تنتهج سياسية "البريكولاج" في إنجاز المشاريع.
ورغم اتخاذ السلطات بالتنسيق مع ديوان الأوبيجي ومصالح التجهيزات العمومية إجراءات، تتعلق بإعداد أسعار مرجعية موحدة لبناء المؤسسات التربوية ومنحها للمقاولات المعروفة بجديتها بصيغة التراضي البسيط تفاديا لتكرار سيناريو تأخر إنجاز المرافق التربوية، على غرار ما حدث الموسم الفارط بعلي منجلي، إلا أن التقرير الذي قدمه مدير التجهيزات العمومية حول نسبة تقدم المشاريع لا سيما ثانويات الطاهر حراث وشعبة الرصاص و بكيرة، وبعض المجمعات المدرسية، يوحي باستحالة استلامها في الآجال المحددة، كما شدد الوالي على ضرورة مسابقة الزمن خلال ستة الأشهر المقبلة واستلام جميع المشاريع في الآجال التي التزمت بها الولاية أمام وزارتي الداخلية والتربية، كما انتقد الأمين العام تقديم المسؤولين لمعلومات «مغلوطة» حول نسبة تقدم المشاريع، ما اضطره إلى التقاط صور للورشات قبل كل اجتماع على حد ذكره.
وأمر مسؤول الهيئة التنفيذية بسحب المشاريع من جميع المؤسسات المتقاعسة بعد 48 ساعة من توجيه الإعذارات، كما اعتبر تكلفة إنجاز الثانويات بقسنطينة مرتفعة جدا مقارنة بالولايات الأخرى، باعتبار أنها تتجاوز 60 مليار سنتيم،  وهو مبلغ «يكفي لإنجاز حي جامعي»، في حين أن المبلغ لا ينبغي حسبه أن يتجاوز 24 مليار سنتيم، معتبرا ما حدث تبذير للمال العام، كما تحدث عن استفادة عديد المقاولات ومكاتب الدراسات غير المؤهلة من العديد من المشاريع، و قيامها بإعداد مخططات طبق الأصل لمشاريع أخرى دون أي اجتهاد أو مهنية على حد قوله.
  للإشارة، فإن العديد من مشاريع إنجاز المجمعات المدرسية بالمدينة الجديدة علي منجلي، عرفت تأخرا كبيرا في الأشغال قبل أقل من أسبوع من الدخول المدرسي، ما تسبب في تأخر موعد التحاق التلاميذ بأقسامهم، الأمر الذي دفع بالوالي إلى توجيه انتقادات لاذعة لمسؤولي مديرية التجهيزات العمومية والمقاولات، بعد أن حمل كل منهما الآخر مسؤولية عدم استلام المنشآت في آجالها المحددة، كما تعاني العديد من المؤسسات التربوية من ضغط واختناق كبيرين.  
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى