تـــأخر مشاريع تربويـــة ببلديتي حامـــة بوزيـــان و قسنطينــة
صرح والي ولاية قسنطينة أمس، أن المقاولات ملزمة باحترام دفاتر الشروط و الآجال المتفق عليها بمشاريع المؤسسات التربوية قيد الإنجاز والتي تعرف تأخرا في الأشغال، رغم أنها مبرمجة للتسليم للدخول المدرسي المقبل ببلديتي قسنطينة و حامة بوزيان، كما أمر باعتماد أسعار معقولة، مهددا بمنح المشاريع لمقاولات من خارج الولاية.
واضح و خلال زيارة تفقدية قادته إلى العديد من ورشات المؤسسات التربوية قيد الإنجاز بكل من بكيرة، حامة بوزيان و قسنطينة، قال أن السلطات الولائية ستكون في مستوى الوعود التي قدمتها سابقا لوزارة التربية، في ما يتعلق باستلام الهياكل التربوية المعنية خلال شهر أوت القادم، مؤكدا على مواصلة الزيارات التفقدية للاطلاع على وتيرة الأشغال و تسوية الإشكالات التي تطرح من طرف المقاولات، ليضيف أن المقاولين تربطهم التزامات موثقة في إطار قانون الصفقات العمومية مع السلطات الولائية، و بأن هناك آجالا يجب احترامها، حيث هدد باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المقاولات المتأخرة، مشيرا إلى ضرورة متابعة مكاتب الدراسات لهذه المشاريع مع إعلام المصالح المعنية بجميع المعطيات الخاصة بتقدم الأشغال.
كما أضاف الوالي في تصريح للصحافة على هامش الزيارة، أن المنشآت التربوية الثمان محل الزيارة مبرمجة للدخول المدرسي القادم، ملحا على ضرورة تجنب ما أسماه بالإفراط في الأشغال الإضافية والزخرفة، ما يكلف الخزينة حسبه أعباء إضافية، أما في ما يتعلق بأسعار الصفقات، فقد أكد الوالي أنه على المصالح والمديريات المعنية التحلي باليقظة في مناقشة أسعار المشاريع مع المقاولين، في إشارة إلى عدم قبول أي سعر يقترحه المقاول المعني بالمشروع، مقترحا الاستعانة بمقاولات من خارج الولاية، في حالة عدم الاتفاق مع المقاولين المحليين حول الأسعار، حيث دعا المقاولات لتكون في المستوى من حيث نوعية و آجال الإنجاز و اعتماد أسعار معقولة تناسب إمكانيات الدولة على حد قوله، مشيرا إلى أن الأسعار المعتمدة بولايات أخرى أقل من تلك المطلوبة من مقاولين بولاية قسنطينة.
و تعرف أشغال العديد من الورشات تأخرات متفاوتة في الإنجاز تطرح احتمال عدم جاهزيتها خلال الآجال المحددة، خاصة و أنه لم يتبق سوى حوالي 07 أشهر عن الدخول المدرسي 2016-2017، حيث تلخصت جل أسباب التأخرات في مشاكل انعدام الربط بالطاقة و المياه و عدم تسوية المخلفات المالية للمقاولين كثانويتي بكيرة و الجلولية بحامة بوزيان، إضافة إلى مشاكل أخرى تقنية و نقص اليد العاملة و تأخر هدم البناءات القديمة المنجزة من الأميونت بالنسبة للورشات المعنية بإعادة الإنجاز، كمتوسطة دريدي عمار ببودراع صالح و خزندار بعين الباي و كذا متوسطة فرانتز فانون بالزيادية.
 و عبر الوالي عن استيائه للتأخر المسجل و أمر بتسوية كل الإشكالات المتعلقة بعدم ربط الورشات بالطاقة و المياه، مطمئنا المقاولين بتسديد كل المستحقات اللازمة، كما أمر بالإسراع في هدم بناءات المؤسسات التربوية القديمة و تدعيم الورشات التي تعرف نقصا في العمال، إضافة إلى إلغاء بعض الأشغال التي لم تراع النوعية، كتركيب إطارات أبواب و نوافذ متوسطة شعاب الرصاص بخشب من النوعية الردئية.

خالد ضرباني  

الرجوع إلى الأعلى