تسببت انزلاقات أرضية أسفل ثانوية أبو العيد دودو بحي بكيرة بقسنطينة، في حدوث تصدعات مست ساحة الملعب و بعض الجدران و السلالم، التي يحذر الأولياء من إمكانية انهيارها في أية لحظة، فيما يقول مدير التربية أن أحد أسباب الانزلاقات أنبوب مياه يمر أسفل المؤسسة، و هو ما استدعى تحويله و مراقبة مدى توسع الانهيارات. التصدعات بدأت بالظهور بعد تدشين هذه المؤسسة التربوية و استمرت في التوسع، لتصبح مع مرور الوقت مصدر خطر على التلاميذ و على هذه الثانوية الوحيدة بحي بكيرة، وأرجع بعض الأولياء الذين صادفناهم في عين المكان، الوضع، إلى وجود مجرى مائي قادم من المنابع الجوفية بأعالي بكيرة و يمر عبر هذا المكان نحو الوادي الواقع أسفل الحي، مما يصعب أشغال تحويل مجرى المياه الباطنية نحو وجهات أخرى، حيث طالبوا بضرورة التدخل السريع و إعداد دراسة دقيقة حول أسباب هذه التشققات، التي ظهرت في البداية بأساسات الملعب الذي أغلق بعد انزلاق أرضيته بشكل شبه كلي و انهيار جدرانه المحيطة بالثانوية، لتنتقل التصدعات تدريجيا لتشمل الجدران و السلالم، وسط حديث عن تسببها في توقيف مشروع المطعم المبرمج منذ سنوات.
و قد اضطر التلاميذ بسبب هذا الوضع لمزاولة أنشطتهم الرياضية بفناء المؤسسة، فيما استغل بعضهم الجدران المنهارة للتسلل عبرها إلى داخل الثانوية في حالة تأخرهم، و هو ما لاحظناه عند تواجدنا بمحيط المؤسسة، فيما أثار الأولياء أيضا قضية «غياب الأمن» قرب الثانوية، و تعرض أبنائهم و خصوصا البنات، لاعتداءات من قبل شباب طائش يترددون على هذه المنطقة المعزولة.مدير التربية اعترف في اتصال بالنصر، بوجود انزلاقات خاصة تلك المسجلة بأرضية الملعب، و التي أرجع أحد أسبابها إلى مرور قناة كبيرة للمياه تحت أرضية الثانوية، موضحا بأن مديرية الموارد المائية  قامت بتغيير القناة، بعد تلقيها أمرا من الوالي، أما بخصوص ورشة إنجاز المطعم المتوقفة منذ سنوات، أرجع المسؤول ذلك إلى نزاع بين الجهات المكلفة بالإنجاز، و بالنسبة للترميمات أوضح بأن مصالحه لم تبرمجها إلى غاية التأكد من توقف الإنزلاقات بعد تغيير الأنبوب، لكن في حال استمرارها لا يمكن ترميمها، نافيا ما يتم تداوله حول احتمال إغلاق الثانوية العام المقبل، و تساءل مدير التربية عن كيفية موافقة المسؤولين و المنتخبين السابقين و مكتب الدراسات، على إنجاز هيكل تربوي فوق أرضية معرضة للانزلاقا ت.                             أسماء بوقرن