غيــاب الأغلفــة الماليــة يُعلّق ربـط 700 سكـن ريفــي بالكهربــاء و الغــاز
لم تُربط مئات السكنات الريفية الواقعة بالعديد من بلديات ولاية قسنطينة، بشبكتي الغاز و الكهرباء لليوم رغم مرور فترة طويلة على تسلّمها، و ذلك لعدم وصول أغلفة مالية قد يدفع عدم تغطيتها لحجم الطلب، بمديرية الطاقة و المناجم إلى الاستنجاد بميزانيات البلديات و إعانات الولاية. و لم تكتمل فرحة أزيد من 700 عائلة حصلت على إعانة الدولة لإنجاز سكنات ريفية صارت جاهزة ببلديات بني حميدان، أولاد رحمون، عين عبيد و مسعود بوجريو، حيث لا زال المستفيدون يترقبون تموينهم بالكهرباء و الغاز و اضطر العديد منهم لعدم الالتحاق بسكنات جديدة انتظروها لسنوات، بينما وجدت فئة كبيرة نفسها مجبرة على العيش داخل هذه المنازل باللجوء لشراء قارورات غاز البيتان و استلاف خيوط التيار الكهربائي، إن وُجدت.
و يربط مدير الطاقة و المناجم بولاية قسنطينة، عدم تموين العائلات المعنية بالكهرباء و الغاز لليوم، بانتظار وصول الغلاف المالي الخاص بمشاريع الخماسي 2015- 2019، و الذي تقرر تخصيص جزء منه لتزويد السكنات الـ 700، سيما أن ميزانية الخماسي السابق، استهلكت، كما أضاف، في ربط حوالي 3 آلاف سكن ريفي موزع على الولاية، وفقا للطلبات التي قدمتها كل بلدية. و في هذا الخصوص يؤكد المسؤول أن عمليات ربط السكنات الريفية بالكهرباء في الخماسي السابق، كلفت 920 مليون دينار، فيما استهلك التموين بالغاز الطبيعي 460 مليون دينار، مضيفا بأن الميزانية المخصصة لذلك في الخماسي الحالي تتوقف على الاعتمادات التي ستصل مصالحه و التي قد تكون غير كافية لتغطية حجم الطلب، غير مستبعد إمكانية الاستنجاد بالبلديات بتخصيص أموال من ميزانياتها لربط السكنات المعنية بالكهرباء الريفية و الغاز، و ربما طلب إعانات مالية من الولاية.
من جهة أخرى لم يتم بعد ربط حوالي 60 سكنا ريفيا بالولاية بالغاز الطبيعي، و ذلك لعدم وضع شبكات الصرف الصحي، و استمرار استعمال قاطنيها لحفر تصريف المياه القذرة، و هو ما يُشكّل عائقا أمام مد القنوات، حسب مدير الطاقة و المناجم، الذي أكد أن مصالحه تنسق مع مديرية التعمير لتخطّي هذه العقبات.                        
ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى