تشهد أحياء بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، عودة لأكواخ التجارة الفوضوية خلال شهر رمضان، في وقت أفادت مصادر مسؤولة أن بلدية الخروب عاجزة عن هدم عدد منها لكونها واقعة بإقليم تابع لعين سمارة.
و لاحظنا على مستوى الوحدة الجوارية 19، بعضا من الأكواخ التي أنشأها أصحابها لبيع مختلف المواد الغذائية و السلع، فضلا عن بعض الطاولات الأخرى المخصصة لبيع الشواء في الليل، كما تعرف الوحدة الجوارية 14 نفس المشكلة، بالرغم من أنها لم تعد جلية على مستواها، بعد أن أصبح عددها قليلا مقارنة بالسنوات السابقة، فضلا عن الوحدة الجوارية 16 أين تظهر بعض أكواخ التجارة الفوضوية داخل الأحياء، في حين يتخذ البائعون المتنقلون من هذه الوحدات سوقا لهم بسبب عزلتها، حيث رصدنا عددا من الشاحنات المزودة ببرادات يعرض أصحابها سلعا مختلفة، على غرار المواد الغذائية و مستلزمات البيت، بالإضافة إلى شاحنات بيع الخضار و الفواكه التي تنتقل من مكان لآخر.
و اشتكى سكان من الوحدة الجوارية 19 من نقص محلات بيع المواد الغذائية و محلات الخدمات، مشيرين إلى أنهم رحلوا إلى مساكنهم منذ سنوات، لكن معاناتهم مع العزلة مستمرة، حيث اعتبروا أن الباعة الفوضويين ملجأهم الوحيد من أجل الحصول على المواد التي يحتاجون إليها بشكل يومي، و إلا سيجدون أنفسهم مضطرين إلى التنقل نحو أحياء أخرى، و ركوب سيارات «فرود» لاقتناء حاجياتهم من المراكز التجارية الواقعة بمركز المدينة، في حين توجد أقرب المحلات على بعد مسافة طويلة عن مساكنهم، كما تظهر أيضا بعلي منجلي بعض طاولات بيع الخضر بالأحياء الرئيسية، على غرار الطريق المقابل لعمارات عدل بالحي المسمى «جيكو»، بالرغم من طرد مصالح الأمن لهم عدة مرات، حيث تزايد عددها خلال شهر رمضان في ظل تزايد تهافت السكان على اقتنائها في رمضان.
مصدر مسؤول من بلدية الخروب أوضح للنصر أن البلدية عاجزة عن التصرف حيال أكواخ التجارة الفوضوية الموجودة ببعض الأحياء من وحدات المدينة الجديدة علي منجلي، على غرار الوحدة 14 و جزء من الوحدة الجوارية 13، لكونها واقعة داخل إقليم بلدية عين سمارة، و هي الجهة الوحيدة المخولة بمنح رخص البناء و تهديم البناءات الفوضوية بها، و أوضح المسؤول بأن الوحدة 18 تشهد قيام عدد كبير من أصحاب المحلات بإنجاز توسعات فوضوية على حساب الرصيف، لكن لا يمكن للخروب التصرف بشأنها لنفس السبب، مضيفا أن مصالح الأمن أيضا تلعب دورا في مواجهة مشكلة الباعة الفوضويين، و تجدر الإشارة إلى أن بلدية الخروب قامت بعملية هدم واسعة لأكواخ التجارة الفوضوية، شملت آنذاك جميع الوحدات الجوارية التي كانت تعرف المشكلة.                      سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى