اقتحمت عائلات عددا من المنازل الشاغرة الواقعة بوسط مدينة قسنطينة، و التي رُحل قاطنوها منذ أقل من شهر باتجاه المدينة الجديدة بعلي منجلي، فيما يؤكد رئيس الدائرة بأن مصالحه ستشرع في هدم السكنات خلال أيام، بعد طرد المعنيين منها.
و يتعلق الأمر بأحياء قايدي عبد الله، أرض عميروش و قيطوني عبد المالك، التي أعيد إسكان قاطنيها باتجاه الوحدة الجوارية 18، حيث عادت الحياة إليها في ظرف قياسي ببعض المنازل، مثلما سُجل بحي قيطوني، حيث عمد عدد من المستفيدين إلى منح منازلهم لأقربائهم، على غرار ما وقفنا عليه رفقة فرقة من مندوبية سيدي راشد التي كانت تعاين المنازل المحاذية لمقر الهلال الأحمر الجزائري، فقد عاودت عائلات احتلال كامل المنازل الخمسة التي استفاد أصحابها من شقق جديدة في عملية الترحيل الأخيرة. و قد رفضت العائلات المعنية فتح الباب أمام موظفي البلدية، غير أن ربة بيت أكدت من بعيد، أن المنازل أعيد احتلالها بعد عملية الترحيل، و تفيد المعلومات التي تحصلنا عليها بعين المكان، أن إحدى العائلات لم تنتقل بعد إلى منزلها الجديد، في حين أن المنزل الثاني يقطن به ابن مستفيد، كما منح مستفيد ثالث مسكنه لأحد أقربائه، فيما لم نتمكن من الوصول إلى المسكنين الأخيرين.
و بالمقابل كشف مصدر مسؤول بالمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة أن المنازل المذكورة أخليت تماما خلال عملية الترحيل التي تمت بداية شهر رمضان، و قد اقترح هدمها أو تلحيم كافة أبوابها حتى لا تستغل مرة أخرى من طرف عائلات جديدة، غير أن هذه التوصيات ضربت عرض الحائط و لم يتم العمل بها، على حد قوله. كما أوضح عدد من السكان القدامى بحيي قايدي عبد الله و أرض عميروش، أن بعض المباني التي رحل منها قاطنوها في الأسبوع الأول من الشهر الحالي، قد تم احتلالها سواء من الأبناء حديثي الزواج أو من أقرباء العائلات المرحلة، و ذلك بهدف الاستفادة من سكنات جديدة رفقة بعض العائلات التي لم تحصل عليها في العملية السابقة، و هو أمر يراه السكان «غير مقبول»، سيما أنه يؤثر سلبا عليهم و على المُستحقين الحقيقيين. رئيس دائرة قسنطينة محمد طالب، أوضح في تصريح للنصر، أن عملية هدم السكنات المذكورة ستنطلق في الأيام القليلة القادمة بالتنسيق مع المؤسسة البلدية «سوبت»، مؤكدا أنه قد تم دراسة الملف قبل أن ينصب على رأس الدائرة، و بخصوص العائلات التي احتلت المساكن المذكورة، أوضح ذات المتحدث أنه سيتم طردها.                      
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى