"أنتــم فــاشلـــون و لـن نتحـــملّ سقـطــاتكــم"
كشف، أمس، مدير التربية بالنيابة بولاية قسنطينة، عن إمكانية إعادة تلاميذ مفصولين من الدراسة في الأطوار الثلاث إلى المؤسسات التربوية، و ذلك في حدود المقاعد البيداغوجية المتوفرة، فيما يُتوقع أن تعرف المدارس الابتدائية ببلديتي ابن باديس و عين عبيد، اكتظاظا كبيرا هذا الدخول، جراء تأخر تسليم الهياكل التربوية
المُبرمجة للتسليم.
و أوضح ممثل مديرية التربية خلال اجتماع مجلس الولاية، أنه تم الاتفاق مع مدراء المؤسسات التربوية على منح فرصة أخرى لبعض التلاميذ الذين تم فصلهم عند نهاية الموسم الدراسي القادم، حيث وُجهّت لهم تعليمات بدراسة ملفات كافة التلاميذ، على أمل إنقاذ بعضهم، و ذلك في حدود المقاعد المتوفرة.و فيما يتعلق بالكتاب المدرسي من الجيل الثاني، فقد أكد ذات المتحدث أنه و بناء على الاجتماع الذي عقد مع وزيرة التربية قبل أيام، تم وضع كافة الإجراءات و الإمكانات اللازمة من أجل توفير الكتب على مستوى المؤسسات التعليمة بين 1 و 3 سبتمبر القادم، على أن تكون كافة الكتب في متناول التلاميذ بتاريخ 4 سبتمبر القادم.زيادة على ذلك، سجلت مديرية التربية ما يقارب 30 ألف منحة مدرسية بـ 3 آلاف دينار، حيث من المنتظر أن الشروع في منح الأموال للتلاميذ المعوزين على مستوى المؤسسات التعليمية بين 10 و 11 سبتمبر القادم، كما طلب مدير التربية بالنيابة من رؤساء الدوائر، إنهاء عملية التأشير على ملفات التلاميذ الجديدة قبل 30 سبتمبر القادم، كآخر أجل لإيداع الملفات طبقا لتعليمات الوزارة الوصية.من جهة أخرى، صب والي قسنطينة حسين واضح، جامّ غضبه على رئيسي بلديتي ابن باديس وعين عبيد، لعدم إتمام ورشات أقسام جديدة لفائدة تلاميذ الابتدائيات في الوقت المحدد، حيث لم تتجاوز نسبة الانجاز في أغلبها 50 في المائة، حسب الوالي الذي أرجع التأخر لعدم وجود جدية في متابعة المشاريع، واصفا المسؤولين المحليين بالبلديتين بـ «الفاشلين» و محملا إياهم عواقب عدم تسليم المشاريع في الوقت المحدد و رهن دخول مدرسي مريح للتلاميذ، كما قال أنهم فضلوا الخروج الجماعي في عطلة طويلة على متابعة الورشات و البحث عن الحلول، رغم الإمكانات الكبيرة التي سخرتها الدولة، مضيفا أن الإدارة «لن تتحمل سقطاتهم» و عليهم، كما قال، تحمل مسؤولياتهم، رافضا التعهدات التي قدّموها بإيجاد حلول سريعة.الأمين العام للولاية الذي كان قد أشرف عدة مرات على معاينة المشاريع المدرسية بالبلديات، ذكر أن مدارس حيي 1050 مسكنا و 300 مسكن بعين عبيد ستعرف اكتظاظا كبيرا، لعدم إتمام مشروع توسعة 3 أقسام لم يتجاوز مرحلة انجاز القاعدة الاسمنية، و هو نفس الوضع الذي تعرفه، حسبه، أغلب المشاريع ببلدية ابن باديس، متسائلا عن سبب إسناد كافة المشاريع المدرسية بهذه البلدية لنفس المقاول.و تعهد الأمين العام باستلام 3 ثانويات ببلدية قسنطينة و مدينة علي منجلي، إلى جانب 10 مجمعات مدرسية، 4 متوسطات، قاعتي رياضة، 8 مطاعم مدرسية و مشروع لإعادة تهيئة ثانويتي الحرية و أحمد رضا حوحو، مطالبا رؤساء البلديات بالشروع في تنظيف المحيط الخارجي لهذه المنشآت عند استلامها قبل الدخول المدرسي في 4 سبتمبر القادم.و فيما يتعلق بمستحقات المقاولين الذين أسندت لهم عملية إنجاز المشاريع التربوية، أوضح الوالي أن الكثير منهم لم يتحصل عليها، و بأن هناك وضعيات مالية لا تزال حبيسة الأدراج منذ جوان الماضي، و هو ما اعتبره غير المقبول، حيث أعطى أوامر لأمين الخزينة بالتجنّد لإتمام الإجراءات المطلوبة و صرف المستحقات لأصحابها، خاصة أن الأموال موجودة.
 عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى