تلاميذ ابتدائي يدرسون في أقسام وضعها كارثي
تأسف الأمين العام لولاية قسنطينة، أمس، لوضعية العديد من المدارس الابتدائية التي تأخرت البلديات في صيانتها و وصف وضعها بالكارثي، فيما وبّخ الوالي ممثل مديرية التربية بسبب تأخر توزيع المنحة المدرسية على الأولياء المعوزين. و أشار الأمين العام خلال اجتماع مجلس الولاية، إلى أن تقارير رؤساء الدوائر حول وضعية المدارس الابتدائية بعدد من البلديات «كارثية»، حتى أن الأعشاب الضارة و الأشواك موجودة داخل بعض الأقسام الدراسية، فضلا عن أن زجاج النوافذ و الطاولات و ألواح الكتابة محطمة بالعديد منها، موضحا بأن التلاميذ عادوا إلى الدراسة في السنة الدراسية الجديدة في وضع غير مريح تماما، خصوصا أن أشغال الكتامة غير تامة ببعض منها، ما سيعقد الوضع على التلاميذ خلال موسم الشتاء الذي اقترب، حيث حدد المشكلة بدائرتي عين عبيد و قسنطينة، فيما قال الوالي «أيعقل ألا يكون فرق بين مدرسة و اسطبل؟»، موضحا بأنه على الجميع القيام بمهمته من أجل تجاوز الأمور البسيطة و حل المشاكل الأكثر تعقيدا.
و أشار الوالي إلى أنه لاحظ عيوبا في إنجاز مدارس جديدة، مثل بعض الجدران المائلة، في حين أثنى على بلديتي مسعود بوجريو و ابن زياد، اللتين أنهيتا التزاماتهما حيال ملف أقسام التوسعة و المدارس الابتدائية في الآجال المحددة، موضحا بأنه على الأميار تجنيد العمال من أجل التكفل بحل المشاكل المسجلة، حتى خلال فترة دراسة التلاميذ، خصوصا و أن البلديات تتلقى إعانة خاصة بصيانة المدارس الابتدائية. و أبدى الوالي غضبا من أداء مديرية التربية في عملية توزيع المنحة المدرسية المقدرة بـ 3 آلاف دينار، على العائلات المعوزة، حيث قال بأن أغلبية القوائم محضرة من السنوات السابقة، كما أنه «من غير المعقول منحها للمعوزين بعد انقضاء الدخول المدرسي، الذي يحتاج فيه الأولياء إلى اقتناء الأدوات»، في حين رد الأمين العام لمديرية التربية بأن الترحيل يعيق العملية أحيانا، لكن الوالي اتهم الجهات المعنية بالأمر بـ «اللامبالاة»، و أشار إلى أن نفس المشكلة تطرح في كل دخول مدرسي.
و لم تصل بعد نسبة توزيع المنحة المدرسية على العائلات المعوزة إلى النصف، حسب الأرقام التي عرضت أمس، حيث لا تزال عند نسبة 49.5 بالمائة، في حين تصل حصة ولاية قسنطينة إلى 55 ألف مستفيد موزعين على مختلف البلديات.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى