مطرودون يطالبون بإعادة إدماجهم في المؤسسات التربوية
يشتكي العديد من أولياء التلاميذ المعيدين، في الطورين الثانوي و المتوسط بقسنطينة، من عدم السماح لأبنائهم بالتسجيل مجددا في المؤسسات التربوية، فيما تشهد عدد من المدارس بالمدينة الجديدة علي منجلي اكتظاظا، دفع بالإدارة إلى اللجوء لنظام الدوامين.و عبّر العديد من أولياء التلاميذ في اتصالهم بالنصر، عن استيائهم الشديد من إجراءات الطرد التي اتخذتها المؤسسات التربوية ضد أبنائهم، على الرغم من إعادتهم للبكالوريا لمرة واحدة و صغر سنهم الذي لا يؤهلهم لولوج الحياة المهنية، بحسب تعبيرهم، محّملين القائمين على مجال التربية، مسؤولية ما وصفوه بـ “ضياع مستقبل أبنائهم”، كما حذروا من خطر ما أسموه بالتسرب المبكر للتلاميذ من المدارس، مناشدين مديرية التربية بالتدخل و منح أبنائهم فرصة أخرى، على حد قولهم.
و تعرف العديد من المدارس الإبتدائية بالمدينة الجديدة علي منجلي، لاسيما بالوحدتين الجواريتين 16 و 18 اكتظاظا كبيرا، ما اضطر القائمين عليها إلى إجلاس التلاميذ في طاولة واحدة، كما لجأت عدة مؤسسات إلى العمل بنظام الدوامين، للحد من المشكلة.و ذكر مصدر مسؤول من مديرية التربية للنصر، بأن الأولياء و بصفة يومية، يقومون برفع شكاوى بخصوص عدم السماح بتسجيل أبنائهم، و هو ما تسبب في ضغط و فوضى يومية بمكاتب و محيط المديرية، كما أكد بأن العديد من مدراء الثانويات و المتوسطات لم يطبقوا تعليمات رؤساء المصالح، في ظل غياب مدير التربية، ما أدى إلى تعليق المئات من طلبات و انشغالات المواطنين، بحسب مصدرنا.
الأمين العام لمديرية التربية، أوضح بأن القانون يمنع التلاميذ الذين تجاوزت أعمارهم 16 سنة من إعادة السنة، إلا في حالة توفر فائض من المقاعد البيداغوجية، لافتا إلى أن المؤسسات التربوية تعاني من قلتها، كما أوضح بأن مجلس الأساتذة هو الذي يملك صلاحية إعطاء التلميذ فرصة إعادة السنة من عدمه، مشيرا إلى أن مديرية التربية لم تمنح وثيقة الأمر بالتسجيل لأي كان، حيث أنها تركت صلاحية اتخاذ القرار للقائمين على المؤسسات.
و أوضح المتحدث بأن العديد من المعيدين للبكالوريا هجروا السنة الماضية مقاعد الدراسة في منتصف السنة الماضية و تحصلوا على معدلات تتراوح فيما بين 2 و 6، و هو ما تسبب في النتيجة السلبية التي تحصلت عليها الولاية في شهادة البكالوريا و احتلالها للمرتبة 15، خلافا لما كانت عليه قبل سنوات، أين كانت تتبوأ المراتب الاولى في الترتيب، بحسب قوله.
أما فيما يخص الاكتظاظ الذي تعرفه المدارس الإبتدائية بعلي منجلي، فقد أوضح الأمين العام لمديرية التربية، بأنه قد تم فتح مدرسة الوحدة الجوارية 16، في انتظار فتح أخرى في الأيام المقبلة، كما أكد بأن المشكلة ستنتهي باعتبار أن المدينة تشهد العديد من المشاريع لإنجاز هياكل تربوية، التي من شانها أن توفر مقاعد بيداغوجية إضافية.
  لقمان/ق 

الرجوع إلى الأعلى