فــوضى بمــطار قســنطينة إثر إلــغاء رحــلات
شهد بهو مطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة، أول أمس الخميس، حالة من الفوضى في أوساط المسافرين، بعد إلغاء معظم رحلات الخطوط الجوية الجزائرية تحت مبرر سوء الأحوال الجوية، رغم أن طائرات شركات أجنبية عملت بشكل عادي، حيث ظل العشرات منهم عالقين لساعات دون التمكن من الوصول إلى الوجهات المقصودة.
و أبدى المئات من المسافرين المسجلين على قوائم الرحلات الجوية، استياءهم الشديد بعد إبلاغهم بإلغاء كل الرحلات تقريبا، خاصة منها المتوجهة إلى فرنسا على متن طائرات شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أين ظل المعنيون عالقين في المطار لساعات دون التمكن من التحليق، خاصة و أن الإشكال دام لفترة تجاوزت 48 ساعة بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث اضطر مئات المواطنين إلى العودة إلى بيوتهم، فيما قام آخرون بتغيير تواريخ الحجوزات، و قد لاحظت النصر أمس الأول امتداد طوابير طويلة وسط فوضى و استغراب المسافرين الذين افترشوا الأمتعة ترقبا لأي تغيير في برنامج الرحلات.
و لم يشمل إلغاء الرحلات شركات الطيران التركية و السعودية، التي تمكنت من الهبوط و الإقلاع بشكل عادي من مطار قسنطينة، في حين أقلعت طائرة واحدة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية متوجهة نحو مطار المدينة المنورة، و على متنها العشرات من المعتمرين الذين كان مقررا نقلهم إلى مطار عنابة بواسطة الحافلات، قبل أن يحطوا بمطار قسنطينة، و هو ما أربك أصحاب الوكالات السياحية و ذوي المسافرين الذين تمكنوا أخيرا من الإقلاع، ليجدوا أنفسهم في مطار هواري بومدين بالعاصمة، من أجل تغيير طاقم الطيارين المعني برحلة السعودية، و هو ما خلق تذمرا كبيرا.و حسب ما علمناه من مصادر موثوقة بمطار قسنطينة، فإن الإشكال يرجع إلى رفض العديد من الطيارين القيام برحلات جوية من و إلى هذا المطار، و ذلك بسبب موجة الثلوج و الجليد التي عرفتها المنطقة خلال الأيام الأخيرة، ما شكل صعوبة في هبوط الطائرات على المدرج، علما أن إدارة المطار قامت بإجراءات لتأمين المدرج حيث تم وضع 25 طنا من مادة الملح لإذابة الجليد، صبيحة يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن الرحلات ظلت معلقة طيلة 3 أيام كاملة خاصة منها تلك التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، في حين سجل هبوط عدة طائرات شركات أجنبية بشكل عادي.        
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى