غلق الطريق بسيساوي للمطالبة بالسكن
قام، صباح أمس، العشرات من سكان البيوت الهشة بحي سيساوي، بغلق الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين مدينتي قسنطينة و الخروب، احتجاجا على ما أسموه بـ «التهميش»، حيث طالبوا بتسوية وضعياتهم من خلال الحصول على سكنات اجتماعية أو قطع أرضية و إعانات مالية للبناء، فيما تسبب الاحتجاج في اختناق مروري و تعطيل الآلاف من العمال و التلاميذ، و قد تدخلت مصالح الدرك الوطني لإعادة فتح الطريق.
ولجأ السكان إلى غلق الطريق  في ساعة مبكرة من الصبيحة، و هو ما أدى إلى اختناق مروري كبير استمر لعدة ساعات على الجهتين، و أدى إلى تعطل مصالح المواطنين، حيث لم يتمكن الآلاف من العمال و الطلبة من الإلتحاق بأماكن عملهم و كذا مقاعد الدراسة في الوقت المحدد، فيما توقفت وسائل النقل عن السير، و اضطر الكثيرون للمشي مئات الأمتار، فيما لجأ العديد من السائقين إلى الدوران وسط الطريق، و سلك محاور أخرى قريبة عبر «لوناما» أو «الجذور».
ويقول المحتجون إن تحركهم جاء كرد فعل على «تجاهل» مطلبهم بتسوية وضعيتهم السكنية، بعد أن قاموا قبل أكثر من شهر بتعليق لافتة على الطريق ذاته طرحوا فيها انشغالهم، و يشير رئيس جمعية الحي إلى أن 285 عائلة تقطن بيوتا و أكواخا في ظروف مزرية منذ عدة سنوات، مضيفا بأن مصالح الدائرة على علم بالأمر، كما أوضح بأن السلطات كانت قد قررت في 2012 منح إستفادات لـ 61 عائلة، من أجل بناء بيوت على إحدى المساحات الشاغرة، من خلال تقسيمها إلى قطع أرضية بمساحة 120 مترا مربعا، مع منح كل مستفيد مبلغ 70 مليون سنتيم، غير أن المشروع لم يجسد، على حد تأكيده. كما تحدث رئيس الجمعية عن ظهور عراقيل أخرى، من بينها أن الأرض التي تم اختيارها تابعة لوزارة الفلاحة، ما يجعل البناء عليها أمرا غير قانوني، في حين بات المطلب الأساسي للسكان، حسب محدثنا، هو توفير مساحة جديدة بنفس المنطقة من أجل بناء مساكن فردية، مع منحهم إعانات مالية أو ترحيلهم نحو سكنات اجتماعية. و قد استمر غلق الطريق لحوالي 4 ساعات إلى غاية تدخل مصالح الدرك الوطني، التي أعادت فتح هذا المحور الهام.            

عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى