أكدت جمعية مربي الدواجن بقسنطينة، بأن «الإشاعات المغرضة» التي انتشرت مؤخرا حول تسمين مادة الدجاج بمواد مسرطنة، قد تسببت في كساد وعزوف كبيرين من طرف المواطنين على اقتناء المنتوج، ما أدى إلى تكبد المربين لخسائر فادحة، فيما تواصل الأسعار سقوطها الحر خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح رئيس شعبة تربية الدواجن وعضو مجلس ما بين المهن، الشريف بوخريصة في اتصال بالنصر، بأن ما وصفه بالإشاعات المغرضة، التي انتشرت في أوساط المواطنين والمتعلقة بحقن الدواجن بمواد خطيرة ومسرطنة بغرض تسمينها، قد تسببت كما قال في عزوف كبير لدى المستهلكين على اقتناء اللحوم البيضاء ما انعكس بحسبه سلبا على الأسعار، التي انخفضت إلى مستويات “غير معقولة”، بعد أن تراوح ثمن الكيلوغرام من الدجاج بين 110 و 120 دج، كما تكبد المربون خسائر مالية فادحة، مشيرا إلى أن الهدف من هذه التحركات  هو القضاء على الفلاحة الريفية والمنتجين الصغار، وإضعاف الإقتصاد الوطني، من أجل فتح المجال لمن أسماهم بالدخلاء على المهنة، بحسب تعبيره. وأضاف المتحدث، بأن ثلاث دجاجات من وزن 03 كيلوغرامات، قد أصبحت تباع دفعة واحدة في أسواق المدينة بألف دينار ، وهو ما اعتبره محدثنا بالأمر غير المنطقي، حيث أوضح بأن نشاط بيع الديك الرومي قد تراجع بأكثر من 50 بالمئة، بعد أن نزل سعره إلى أقل  من 180 دينارا للكيلوغرام الواحد.
 المتحدث قال بأن العديد من المربين توقفوا عن النشاط  وفي حال استمرار الوضع القائم وعدم الاهتمام بالمهنة وبمطالب المربين، فإن أسعار الدواجن ستقفز إلى مستويات قياسية قد تتجاوز سقف 350 دينارا، مؤكدا بأن منتوج الولاية ذو نوعية جيدة ولا يشكل أي خطر على الصحة العمومية، باعتبار أن جميع المربين يخضعون إلى جميع الإجراءات الرقابية، التي تفرضها المصالح الفلاحية والجمعية المهنية، سواء قبل أو بعد الذبح، كما لفت إلى أن معايير التوضيب والنظافة تعد الأحسن على المستوى الوطني، بحسب قوله. وتطالب جمعية المربين على لسان رئيسها، بضرورة التدخل العاجل لوزير الفلاحة من أجل إنقاذ المهنة وقطع الطريق على من أسماهم بالمتطفلين على المهنة، عن طريق وضع استراتيجية على المدى البعيد والمتوسط، من أجل تحسين المنتوج وتنظيم السوق، فضلا عن وقف عملية احتكار وفوضى بيع الأدوية والأعلاف،  التي أدت إلى فرض أسعار خيالية على المنتجين، كما ناشد مسؤولي بنك الفلاحة والتنمية الريفية على ضرورة تسهيل إجراءات منح القروض ومساعدة من أسماهم بالفلاحين الصغار، كون غالبية إعانات الدولة تقتصر على كبار المنتجين، بحسب تأكيده. للإشارة، فإن أسعار اللحوم البيضاء، عرفت إنخفاضا كبيرا خلال الفترة الأخيرة عبر مختلف الأسواق، حيث انخفض سعر الكيلوغرام إلى أقل من 140 دينارا بعد أشهر من الارتفاع، في الوقت الذي أبدى فيه العديد من المواطنين تخوفات صحية، بعد أن تم فتح تحقيقات أمنية في بعض الولايات  بسبب حقن بعض المربين للدواجن بمواد مسرطنة وخطيرة قصد تسمينها تحقيقا للربح السريع.
لقمان/ق  

الرجوع إلى الأعلى