تم، أول أمس، هدم 20 سكنا فوضويا على مستوى حي المريج التابع لبلدية الخروب في قسنطينة، و هي العملية الثانية بعد تلك التي شملت 3 سكنات بمساحة إجمالية قارب 1000 متر مربع، الأربعاء الماضي.
و كشف رئيس بلدية الخروب عبد الحميد أبركان في حديث مع النصر، بأن مصالحه سطرت برنامجا ضخما لتهديم كل السكنات الفوضوية على مستوى تراب البلدية، و إخلاء مساحاتها من الردوم قبل استرجاعها من قبل المصالح التابعة لها، موضحا في الإطار، بأن المواقع التي تتواجد بها سكنات فوضوية حاليا، منها ما هو تابع لأملاك الدولة، و منها ما هو مصنف كأراض فلاحية، و أخرى ملك لخواص، مؤكدا على أن برنامج الهدم يهدف إلى القضاء على السكن الفوضوي من جهة، و من جهة أخرى، استرجاع هذه الأوعية العقارية لاستغلالها في مشاريع أخرى من طرف المصالح المعنية بها، ملمحا إلى تواجد العديد من بؤر البنايات غير الشرعية، و التي انتشرت بكثرة خلال السنوات الأخيرة.
و كشف «المير» في هذا السياق، عن قيام المصالح التقنية بهدم 20 سكنا فوضويا أنجزت بطريقة غير شرعية، و ذلك على مستوى إحدى المواقع بمنطقة المريج، موضحا بأن العملية جاءت بعد استكمال كل الإجراءات الإدارية اللازمة كتوجيه إعذارات لأصحابها، وقال بأنه من بين البنايات المهدمة تم تسجيل سكنات ذات طوابق، و هو ما يعكس حسبه حجم استفحال الظاهرة التي يهدف أصحابها إلى وضع السلطات أمام الأمر الواقع، و ذلك من خلال التسوية. و تعد هذه العملية هي الثانية من نوعها على مستوى ذات الحي، بعد تلك التي شملت 3 سكنات بمساحة إجمالية قدرت بحوالي 1000 متر مربع، و ذلك يوم الأربعاء الماضي.
تجدر الإشارة، إلى أن البناء الفوضوي أصبح يتخذ كوسيلة للاستفادة من السكن الاجتماعي، في وقت تحولت أحياء غير شرعية أخرى إلى مواقع لممارسات غير أخلاقية، و مصدر إزعاج للتجمعات السكنية القريبة منها.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى