أشـغـال تــخـنـق  علي منــجلي  وتـحـدث أزمة نـقـل
 عرفت مداخل المدينة الجديدة علي منجلي نهاية الأسبوع،  تفاقما لمشكل  الاختناق المروري ، بسبب أشغال مشروع  ترامواي وكذا تعبيد طريق المطار، ما أثار موجة من الاستياء في أوساط المواطنين، فيما سجل عزوف كبير لسيارات الأجرة  عن نقل المواطنين.
وتحول الدخول  أو الخروج إلى المدينة الجديدة علي منجلي خلال الشهرين الأخيرين إلى كابوس لدى غالبية مرتاديها، الذين يضطرون إلى الإنتظار في طوابير على مسافات طويلة قد تصل إلى الساعة من الزمن للوصول إلى وسط المدينة، في ظل انعدام أي مخطط جديد للنقل، لاسيما وأن مدخل المدينة  قد أصبح نقطة سوداء تصعب فيها حركة المرور طيلة فترات اليوم، في وقت تدهورت فيه الطريق بشكل كبير وانتشرت بها الحفر  و المطبات، جراء أشغال تحويل الشبكات المختلفة، لفائدة مشروع تمديد خط الترامواي، التي أكد عمال بالورشات بأنها قاربت على الإنتهاء.
وأصبح تجاوز مسافة لا تزيد عن الكيلومترين من  مفترق الطرق عند محطة البنزين وصولا إلى محور الدوران لمحطة  كوسيدار، يستغرق حوالي  ساعة ، حيث ذكر منتخبون من مندوبيات علي منجلي، بأن مصالح البلدية قامت بردم تلك الحفر كحل مؤقت لكنها سرعان ما عادت إلى حالتها الأولى، كما أكدوا بأنهم أبلغوا الجهات المشرفة على المشروع بضرورة إصلاح الطرقات التي مستها العملية، مشيرين إلى أن الوتيرة الحالية التي تجري بها أشغال تحويل مختلف الشبكات ضعيفة، باعتبار أن المؤسسة المكلفة استعانت بعدد قليل من العمال الذي يداومون لساعات قليلة فقط، بحسب قولهم.
ورغم أن السلطات الولائية سارعت قبل عامين، إلى إنجاز طريق يربط علي منجلي بالطريق السيار شرق غرب، من أجل فك الخناق  عن  المدخل الوحيد ، إلا أن هذا المسلك لم يضف أي نجاعة على حركة السير باتجاه علي منجلي، حيث تحول إلى نقطة سوداء تزدحم فيها العشرات من المركبات يوميا بعد أن تدهور بشكل كبير بعد فترة وجيزة من استلامه، وظهرت به الحفر و المطبات، كما تحدث السائقون عن عيوب أخرى تتمثل بحسبهم في وضع البالوعات وسط الطريق وكذا عدم تهيئة المساحات المحيطة به، على حد قولهم.  
ومما زاد الوضع سوءا، انطلاق إعادة الاعتبار لطريق المطار منذ أشهر ،  حيث يضطر السائقون إلى الانتظار لوقت طويل، من أجل قطع مسافة لا تزيد عن الكيلومترين، كما ذكر مواطنون بأنه كان من المفترض أن تبرمج الأشغال ليلا بدل عرقلة السير خاصة وأن الطريق الوطني يتوفر على الإنارة العمومية.
وعلى مستوى نقطتي الدوران، بحي الاستقلال والمكان المسمى «الفيرمة»، طالما حدثت انسدادات لا تنتهي إلا بالشجارات و حضور أعوان الأمن، بسبب المرور العشوائي لأصحاب المركبات،  كما أوضح منتخبون بأن لجنة من البلدية والشرطة وكذا الدرك عاينت مختلف مواقع ومداخل المدينة، من أجل إيجاد حل للمشكلة، لكنها لم تجد أي حلول ، باستثناء طريقي عين اسمارة وكذا الوزن الثقيل، وهما محوران يبقى استعمالهما محدودا.
وسجلت حركة النقل من وإلى المدينة الجديدة، نقصا كبيرا في عدد سيارات الأجرة، حيث  يصطف العشرات من المواطنين أمام مختلف المحطات، بعد أن عمد سائقون إلى التوقف عن العمل بهذا الخط بنظام النقل الجماعي، تحت مبرر اهتراء الطريق و الاختناق المروري، إذ قاموا بفرض تسعيرات تصل إلى 600 دينار، وهو ما أثار استنكار المواطنين، الذين وجدوا البديل في سيارات الفرود.
للإشارة، فقد باشرت السلطات الولائية قبل أشهر أشغالا لتمديد خط ترامواي إلى علي منجلي على مسافة 18 كيلومترا بتكلفة مالية وصلت إلى 35 مليارا، حيث من المنتظر أن يستلم في نهاية 2018.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى