ربــع مليـــون نسمة بــدون مقبـــرة بعـلي منجـــلي
مازالت المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، تفتقد إلى مقبرة رغم تزايد النمو الديمغرافي بها خلال الأعوام الأخيرة، حيث يطالب سكان المدينة بضرورة تخصيص مساحة لدفن الموتى، فيما أكد منتخبون بأن مقبرة الوحدة الجوارية 13 قد تحولت إلى وكر للمنحرفين. وذكر مندوبو البلدية بعلي منجلي، بأن المدينة  تفتقد إلى مقبرة،  وهو ما يضطر المواطنين إلى التنقل على مسافة تزيد عن 10 كيلومترات، من أجل دفن موتاهم بحي زواغي، وهو الأمر الذي طالما أثار احتجاجهم،  خاصة وأن المدينة تعرف نموا ديمغرافيا وتوسعا عمرانيا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، إذ تجاوز بحسبهم عدد السكان عتبة ربع  مليون نسمة، كما أشاروا إلى أن المساحة التي تم تخصيصها بالوحدة الجوارية 14  لاقت عزوفا كبيرا من طرف المواطنين نظرا لطبيعة أرضيتها الصخرية، على حد قوله.  وأوضح محدثونا، بأن وضعية مقبرة الوحدة الجوارية 13 الواقعة وسط تجمع حضري، ما تزال عالقة،  حيث يتواجد بها أزيد من ألف  قبر لم يتم نقلها إلى حد الساعة إلى أي مكان، بسبب ما أسموه بتعقد  إجراءات الحصول على التصاريح من أهالي الموتى و كذا مديرية الشؤون الدينية والمصالح الأمنية، كما أكدوا بأنه لم تسجل أي عملية لتسييج المكان الذي يعتبر الحل الوحيد في الوقت الحالي، في ظل ما تشكله من تشويه للمنظر العام و الانتشار الكبير  للأوساخ بها.  وأضاف المسؤولون، بأن المواطنين يمرون عبر المكان بصفة يومية  دون أي مراعاة لحرمة الموتى، كما أن  ضريح الولي الصالح ،  قد تحول إلى وكر للرذيلة وترويج المخدرات، وطالما تلقت مصالحهم شكاوى من المواطنين بشأنها، كما أشاروا إلى أن مصالح الأمن أوقفت العديد من المنحرفين بالمكان، مؤكدين بأن القائمين على بلدية الخروب لم يفكروا إلى حد الساعة في إيجاد حل للمشكلة أو استحداث مساحات لفتح مقابر جديدة، بحسب تأكيدهم.  وتعرف مقابر قسنطينة لاسيما تلك المركزية وتلك المتواجدة بحي زواغي إهمالا كبيرا، حيث غطى الغطاء النباتي والحشائش جل الأماكن، كما التصقت القبور فيما بينها بشكل يصعب على الزوار التنقل عبرها، و أثارت مناظر القبور عبر طريق المطار استياء السلطات ، حيث أمر الوالي مصالح البلدية قبل أشهر بضرورة إنجاز سياج عال من حولها، لكن ذلك لم يتم إلى
حد الساعة.                                 ل/ق

الرجوع إلى الأعلى