فتح، أمس، والي قسنطينة حسين واضح النار على رئيس بلدية قسنطينة، مؤكدا أن عددا من مشاريع التنمية البلدية لم تسجل إلى يومنا هذا من دون مبرر، في حين أوضح أنه سيضرب بيد من حديد.
وبنبرة حادة أكد الوالي خلال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي أن المجلس الحالي لبلدية قسنطينة لم يقم بواجبه، رغم المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقه، سيما ما تعلق بالمشاريع التنموية، موضحا أن مشاريع اقترحها المجلس بناء على ضغط الشارع لم يقم بتسجيلها في آجالها المحددة.وقال الوالي أنه لم يجد من مبرر موضوعي لعدم قيام المجلس بعمله، مقارنة مع الإمكانات المادية والمالية التي يتوفر عليها، موضحا أنه ورغم اللقاءات الكثيرة مع المسؤولين المحليين لم يجد من مبرر واضح للوضعية التي يتخبط فيها المجلس البلدي لقسنطينة. الوالي وإن لم يصرح  بذلك مباشرة، إلا أن كافة الحاضرين فهموا أن الكلام موجه لرئيس البلدية الذي لم يحضر للدورة، وذلك عند تفصيله في وضعية عدد من المشاريع التابعة للمجلس الحالي، والتي أجبرته على التدخل والاستعانة بعدد من المسؤولين التنفيذيين.و أوضح الوالي بشأن بعض المشاريع الخاصة بإعادة تهيئة وسط المدينة، وسبب عدم منحه الضوء الأخضر لإنطلاقها ، حيث أكد أنه لن يوافق على منح المشاريع بصيغة التراضي من اليوم فصاعدا.و أضاف أنه وافق من قبل على منح مشروع إعادة تهيئة محطة المسافرين الشرقية بالتراضي لثلاث مؤسسات على أمل أن تنتهي الأشغال في الآجال المحددة، إلا أن ذلك لم يتحقق بعد أن أكد أن الأشغال لا تسير بالشكل المطلوب.وأوضح حسين واضح أن البلدية تعمدت أيضا التأخر في الإعلان عن مشروع إعادة تهيئة أرصفة وسط المدينة، رغم إلحاحه المتواصل منذ أكثر من سنة، غير أن المجلس قدم قبل حوالي شهر ونصف من انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية طلبا بالموافقة على منح الصفقة بصيغة التراضي لخمس مقاولات بغلاف مالي قدره 40 مليار سنتيم، مؤكدا أنه على علم بما تخفيه صيغة التراضي في منح الصفقات. وأكد مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية، أن سوق بطو عبد الله بوسط المدينة كان يفترض أن يرمم منذ مدة، إلا أن التأخر أوصله للوضعية الحالية، لتقدم البلدية بعدها طلب الحصول على موافقة على منح صفقة ترميمه بالتراضي، إلا أنه رفضها.
كما صب الوالي جام غضبه حول عملية جمع القمامة، عندما قال أنه عندما لم يجد أحدا يجمعها تدخل وكلف بها مدراء تنفيذيين، وهو ما اعتبره أمرا غير مقبول، سيما وأن العملية تم الاستعانة فيها بعدد من الولايات.أما عن موضوع مؤسسات النظافة المصغرة، فقد عبر الوالي عن استغرابه لعدم قيام البلدية بتسديد ما عليها من ديون تجاههم، سيما وأنهم قاموا بمجهودات كبيرة، رغم توفر المجلس على الأموال الكافية. و ختم الوالي حديثه عن الموضوع مهددا بالقول: «هناك شخص يحمل عودا ويلعب بالنار وسأحرقه بها».
عبد الله بودبابة

الرجوع إلى الأعلى