الجزائر متطوّرة في علم الفلك  و ستلتحق بالتنظيم العالمي  
انطلقت أمس الأول، الخميس بقسنطينة، فعاليات المهرجان الوطني الخامس عشر في علم الفلك المنظم من طرف جمعية الشعرى، حيث أشرف والي ولاية قسنطينة على مراسيم الافتتاح، فيما ذكر الأمين العام للإتحاد الفلكي، بأن الجزائر تطورت كثيرا في علم الفلك وستوجه لها دعوة من أجل الانخراط في التنظيم العالمي.
وذكر رئيس جمعية الشعرى البروفيسور جمال ميموني، بأن المعرض الذي شاركت  فيه  نواد فلكية من عدة دول عربية وأزيد من 15 جمعية ولائية، يعد الخامس عشر من نوعه وأصبح دوليا بعد مشاركة أزيد من 05 بلدان في فعالياته، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم محاضرات تبسيطية على مدار ثلاثة أيام وكذا ورشات للتصوير الفلكي، كما لفت إلى أنه تم إبلاغ مديرية التربية بهذا النشاط قصد جلب اهتمام الناشئة إلى هذا التخصص العلمي، بحسب تعبيره.
وعبر الأمين العام للإتحاد الفلكي العلمي، بيارو بان فو نيتي، في تصريح لوسائل الإعلام، عن إعجابه بالمشاركين في هذا المعرض، لاسيما العارضين الشباب، حيث وصف أعمالهم بالجيدة، كما أكد حاجة العالم إلى الشباب للتقدم في علوم الفلك، التي تلعب بحسبه دورا مهما في  تعزيز الأمن في عدة بلدان، التي تعيش تحت سماء واحدة، بحسب قوله.
وأضاف المتحدث، بأنه التقى بعلماء فلك في مرصد الجزائر العاصمة، كما أكد بأن البحث في هذا المجال قد تقدم كثيرا في الجزائر، وهناك بحسبه مشاريع تعاون دولية مهمة مع الجزائر، التي وصلت إلى المرحلة، التي تسمح لها بأن تصبح عضوا في الاتحاد الفلكي العالمي، مشيرا إلى أن سبب حضوره في هذا المعرض هو تقديم دعوة للجزائر، من أجل الانخراط في هذا الاتحاد، والذي يضم أكثر من 80 دولة عبر العالم، «وسأكون في غاية السعادة بانضمام الجزائر»، بحسب تعبيره.
وتابع، بأنه لدى الإتحاد الفلكي العالمي، مخططا لدعم الدول الإفريقية تحت مسمى علم الفلك من أجل التنمية، حيث أنه يقوم كما أكد على جذب الأجيال الشابة لدراسة علوم الرياضيات والتكنولوجيا، مشيرا إلى وجود مكتب مركزي خاص بالبرنامج في جنوب إفريقيا والجزائر ويتبع مباشرة إلى  المكتب الإقليمي لعمان بدولة الأردن، أين تبذل مجهودات وتخصص موارد من أجل تطبيق البرنامج، بحسب تعبيره.
وعبر الوالي و خلال مراسيم الافتتاح بقصر الثقافة مالك حداد، عن أهمية الملتقى لما يقدمه من معلومات و من تنمية للقدرات العقلية و الفكرية للشباب، خاصة وأن المعرض  يحتوي  على عديد البحوث في علم الفلك ما يفتح الباب نحو التحكم في العلوم ، حيث اعتبر أن تأطير الجمهور العلمي في  هذا المجال يعد لبنة من لبنات بناء المجتمع على قواعد و أسس علمية سليمة، تسمح بحسبه بفتح آفاق جديدة نحو السعي قدما باتجاه تطوير البلاد، مضيفا بأن هذا المهرجان، الذي تحتضنه ولاية قسنطينة يعد فرصة هامة لتبادل الأفكار و الخبرات و توجيه التلاميذ و الاطفال و كذا الطلبة نحو العلم و الملكة الفكرية الصحيحة ، كما هنأ جمعية الشعرى، التي تسعى إلى نشر الفكر عبر هذه الملتقيات.
وطالب الوالي، مدير الشباب و الرياضة، بمساعدة جمعية الشعرى لعلم الفلك كونها فاعلة في الميدان قصد خلق نواد أخرى تعنى بعلم الفلك و تشجيع الشباب على الاقبال على مثل هذه النشاطات التي تنمي الفكر و تفتح الافاق العلمية الواسعة، كما تجدر الإشارة إلى أن المهرجان سيدوم الى غاية 25 من الشهر الجاري.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى