نظار ثانويات ينتقدون مستوى التكوين
اشتكى، أمس، عدد من نظار الثانويات بقسنطينة، من مستوى التكوين الذي نظمته مديرية التربية لفائدتهم خلال الأيام الماضية، و قالوا إنهم أكثر كفاءة من الذين اختيروا لتأطيرهم، كما أشرفت الأمانة الولائية للنقابة الوطنية لعمال التربية على تجديد تنسيقيتهم.
واعتبر النظار الحاضرون خلال الجمعية العامة المنعقدة بمتقن علي بوسحابة بسيدي مبروك، بأنه من المسيء لهم أن يتم تكوينهم على يد مديري مؤسسات تربوية، بالرغم من أنهم «يملكون من الخبرة و الإطلاع على الأمور الإدارية أكثر منهم»، كما اشتكوا من معاملة إحدى المكونات لهم، و قالوا «إنها عاملتهم على أساس أنهم تلاميذ في القسم و بشكل مهين»، فيما طالب أحدهم بأن يجري تكوين النُظار في المعاهد مثلما يتم الأمر مع المديرين، و استغربوا من أن يختتم التكوين دون أن يُمنحوا شهادة تثبت خضوعهم له، بالإضافة إلى تشديدهم على ضرورة ألا تقتصر فحواه على الجانب الإداري، و إنما يجب، حسبهم، أن يُلقنوا دروسا في التسيير المالي أيضا.
و أكد ناظر آخر بأنه كان ينوي مقاطعة الأسبوع التكويني الذي نظمته مديريات التربية بمختلف ولايات الوطن بناء على تعليمة من وزارة التربية الوطنية، لكنه عدل عن ذلك احتراما لقرار التنسيقية الوطنية الممثلة لهم تحت لواء نقابة «الأسانتيو» بالخضوع للتكوين. و قد طلب مدير التنظيم بالأمانة الولائية للنقابة الوطنية لعمال التربية من النظار، بأن يجتمعوا من أجل إعداد تقرير تفصيلي يضم تقييما لعملية التكوين بقسنطينة، و يُدرجوا فيها جميع انشغالاتهم و مآخذهم على المكونين، لينظموا بعد ذلك لقاء مع مدير التربية للولاية لمناقشتها معه، مشيرا إلى أنه يشارك النظار شعورهم بـ»الإهانة» التي تحدثوا عنها.
أما رئيس التنسيقية الوطنية التابعة لنقابة «أسانتيو»، فهيم بولمعاش، الذي أشرف على الجمعية العامة، فقد قال إنه سيتم تحرير بيان وطني يطلب فيه من جميع التنسيقيات الولائية للنظار إعداد تقرير حول عملية التكوين، مشيرا إلى أن ولاية قسنطينة ظلت دون منسق ولائي للنظار، كما أضاف بأن الولايات التي قاطعت العملية ليست منضوية تحت لواء التنسيقية، في حين أوضح بأنها كانت ناجحة في عدد من الولايات و لم يشتك نظارها من مستوى المادة المقدمة لهم.
و أشرف الأمين الولائي لنقابة «أسانتيو»، شبيرة خالد، رفقة المنسق الوطني للنظار، على اختيار ناظر ثانوية أحمد باي حاليا و أستاذ التاريخ و الجغرافيا سابقا، قوميدة الصادق، منسقا ولائيا للنظار بقسنطينة، حيث اعتبر الأخير في كلمته بأن «بعض مديري الثانويات هم من يثيرون العنف داخل المؤسسة التربوية»، داعيا زملاءه إلى توحيد أصواتهم من أجل تحسين وضعيتهم المهنية و لخدمة القطاع بشكل أفضل. كما دعا الأمين الولائي إلى إنشاء تنسيقية جديدة لأساتذة التربية البدنية بالولاية.
سام.ح

الرجوع إلى الأعلى