مذكرات و ندوات في المساجد للتحسيس بخطر الأحمدية
ذكر، أمس، مدير الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية قسنطينة، بأن مصالحه تسهر بصفة دورية على توجيه مذكرات للمساجد و تنظيم ندوات علمية بها، للتحسيس بخطر الأحمدية، و قال بأن المنتمين إلى هذه الطائفة الدخيلة، ينشطون بطريقة سرية داخل سكنات خاصة.
و ذكر مدير القطاع في حديث مع النصر، بأن المسجد هو المحيط الأساسي لتمرير رسائل التحسيس و التوعية الدينية عن حقيقة هذه الطائفة الضالة، من الإمام إلى المصلي مباشرة، مضيفا بأن مصالحه تسعى إلى توجيه مذكرات للأئمة و تنظيم ندوات وفتاوى لفائدة رواد أماكن العبادة، وذلك بصفة دورية في إطار الإرشاد الديني و التحذير من مخاطر هذا المعتقد الدخيل على مجتمعنا، مشيرا إلى صعوبة رصد ممارسات المتورطين في الترويج له، كونه، كما أكد، يُمارس بطريقة سرية في مساكن خاصة، مضيفا بأن هناك تحقيقات تجرى سريا من طرف مصالح الأمن المختلفة لكشف الممارسات المتعلقة بهذه الطائفة، و متابعة المنتمين إليها بالطرق القانونية، كونها تعتبر بمثابة تهديد لعقيدة الشعب الجزائري و طعن في ديننا الحنيف.
مديرية الشؤون الدينية وحسب مسؤولها، لم تسجل أي حالة أخرى تتعلق بممارسة طقوس هذه الطائفة على مستوى الولاية، ما عدا قضية توقيف 7 أفراد تترواح أعمارهم ما بين 52 و 62 سنة، اتهموا بالانتماء للأحمدية في منطقة صالح دراجي بالخروب، وهي العملية التي قامت بها مصالح الدرك الوطني منذ حوالي شهرين، أين حجزت مجموعة من المطبوعات و الكتب و الخطب للزعيم الروحي ميرزا مسرور أحمد، و ذلك على إثر ورود معلومات بنشاط مشبوه لجماعة، اعترف أفرادها بقناعتهم المطلقة بتعاليم هذه الطائفة، كما اعترف زعيم المجموعة بتلقيه مبلغ الاشتراك الخاص بالأفراد المنضوين تحت لواء الأحمدية، و المقدر بـ 6.25 بالمئة من الدخل الشهري، حيث أكد مسؤول القطاع، بأن كل التقارير تأتي عن طريق عناصر الأمن، فيما تقوم المديرية بالتنسيق كطرف في مثل هذه القضايا.
تجدر الإشارة، إلى أن مد الطائفة الأحمدية تلقى العديد من الضربات الموجعة في الجزائر، كان آخرها مؤخرا بإلقاء القبض على أميرها في ولاية أم البواقي، موازاة مع توقيف عناصر قيادية ناشطة أخرى في كل من ولايات الشلف و البليدة و غيرها، فيما تتواجد عديد القضايا المماثلة في أروقة المحاكم.
 خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى