تعتزم بلدية الخروب بقسنطينة هدم الأكشاك الجاهزة المخصصة لبيع الخبز، التي وُضعت مؤخرا بالمدينة الجديدة علي منجلي، و ذلك بسبب شكوى قدمت لمصالحها، بينما طالب سكان بضرورة الإبقاء على هذه المحلات الصغيرة التي يقولون إنها ضمنت لهم التموين بهذه المادة الأساسية.
و يخص هذا القرار المفاجئ الأكشاك الواقعة على مستوى الوحدات الجوارية 17 و 18 و 19، و بحسب ما صرّح به رئيس بلدية الخروب عبد الحميد أبركان، أمس السبت، للنصر، فإنه يأتي تبعا لتقرير تلقته البلدية من مديرية التجارة بولاية قسنطينة رفض الإفصاح عن مضمونه، موضحا أن الصيغة القانونية للترخيص الذي منحته مصالحه لأحد المستثمرين الخواص، هي «حقوق توقف مؤقتة» و بالإمكان إلغاؤها في أي وقت يراه المجلس مناسبا، مضيفا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار لحد صبيحة أمس، أما عن حقوق الكراء التي دفعها المعني منذ نوفمبر الفارط، أوضح ذات المسؤول أنه بالإمكان تسوية الأمر و تعويض المستثمر عن الفترة المتبقية.
و قد تنقلت النصر صبيحة أمس إلى الوحدة الجوارية 19 بالقرب من مكان تواجد أحد الأكشاك الجاهزة لبيع الخبز، أين كان المستثمر ينتظر وصول أعوان البلدية لتنفيذ قرار بالهدم، بعد أن أبلغ به من طرف أحد المسؤولين بالمجلس الشعبي البلدي بالخروب، قبل أن تتأجل العملية إلى وقت لاحق، حيث أوضح لنا المعني الذي يملك مخبزة على مستوى الوحدة الجوارية 13، أنه أتم كافة الإجراءات الإدارية و القانونية لمباشرة نشاطه، مستظهرا مجموعة من الوثائق، بينها ترخيص بلدية الخروب، كما أوضح أنه دفع حقوق التوقف لمدة سنة كاملة منذ نوفمبر الفارط.
و تابع محدثنا أن نشاطه انطلق على مستوى كشك واحد فقط في انتظار المحلين الباقيين، و قد تمكن من تموين السكان بالخبز في «ظروف صحية ملائمة و نظيفة»، كما أنه يضمن مناوبة من السادسة صباحا و إلى غاية التاسعة ليلا، زيادة على أن كل كشك استطاع، حسبه، تشغيل عاملين اثنين بصفة مباشرة و آخريْن بصفة غير مباشرة، متسائلا عن السبب الذي جعل البلدية تتراجع عن قرارها، سيما و أنه تكبد مصاريف كبيرة تجاوزت 150 مليون سنتيم عن كل كشك.
من جهتهم، عبر سكان الوحدة الجوارية 19 عن معارضتهم لقرار هدم الكشك بعد أسبوع واحد فقط من انطلاقه في العمل، مؤكدين للنصر أنه في ظرف هذه المدة القصيرة، لبى الكشك حاجياتهم من الخبز و حال دون تكبدهم عناء التنقل نحو الأحياء المجاورة لاقتناء هذه المادة الأساسية، كما قال أحد المواطنين إنه يتنقل عبر سيارات «الفرود» نحو وسط المدينة الجديدة علي منجلي للوصول إلى مخبزة، أو يجد نفسه مجبرا على اقتناء ما يأكله من قارعة الطريق و في ظروف صحية غير ملائمة.
و قد طالب السكان بعدم هدم الكشك المذكور، حيث أبدوا استعدادهم لمناقشة الأمر مع السلطات المحلية، كما شرعوا أمسية أمس في جمع التوقيعات لإيداعها لدى بلدية الخروب و مديرية التجارة، متسائلين عن سبب اتخاذ مصالح البلدية هذا القرار في الوقت الذي تعج فيه المدينة   بالتجار الفوضويين  ، على حد تعبيرهم.  

   عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى