تدهور المساحات الخضراء في مدينة علي منجلي بقسنطينة
تعرف المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، نقصا فادحا في المساحات الخضراء و مرافق الترفيه، حيث طغى الجانب العمراني و البنايات على كل أرجاء المدينة، و حتى على فضاءات يُفترض أنها كانت مخصصة لإنجاز حدائق و ملاعب، فيما تحولت المساحات المتبقية إلى حظائر للسيارات، أو إلى أماكن لاجتماع المنحرفين و رمي الردوم و الأوساخ.
و بالرغم من الحاجة الملحة لسكان علي منجلي الذين فاق عددهم ربع المليون نسمة، إلى المساحات الخضراء و أماكن الترفيه، إلا أن المدينة لا تتوفر إلا على حديقتين عموميتين تقعان بالوحدتين الجواريتين 1 و 8 و بعض المساحات الضيقة بداخل الأحياء الجديدة، التي سرعان ما تدهورت بعد مدة قصيرة من ترحيل السكان إليها، كل ذلك في ظل نقص عمليات التشجير.
و على مستوى الوحدة الجوارية رقم 8 بالقرب من حي 400 مسكن، تعرض جل الغطاء الأخضر إلى الإتلاف بعد أن اقتلعت معظم الشجيرات، و لم يتبق منه سوى أعشاب ضارة وحشائش نمت بشكل طبيعي، كما تعرضت نافورة المياه التي تتوسطها إلى التخريب و أحاطت الردوم و القمامة بها من كل جانب، كما أن دخولها يقتصر على فئة المتقاعدين و العاطلين عن العمل الذين يتخذونها مكانا للعب «الدومينو» و الألعاب الورقية، فيما أكد لنا مرتادون للمكان بأن مساحة الحديقة قد تقلصت بعد أن قام أحد الخواص ببناء جزء من مؤسسته عليها، و هو ما وقفنا عليه خلال جولتنا بالمكان، كما أشار مواطنون إلى أن السلطات المعنية لم تقم بواجبها في الحفاظ على الحديقة التي نادرا ما استفادت من عمليات للتشجير و التنظيف، بحسب قولهم.
و تحولت الحديقة العمومية التي تتربع على مساحة تزيد عن الهكتارين بالوحدة الجوارية 1، بالقرب من مسجد السلام، إلى مكان للممارسات المشبوهة، لاسيما في الفترة الصباحية، حسبما يؤكده سكان المنطقة، كما أحاطت الردوم بالمرفق و انتشرت الأوساخ و اقتلع الغطاء الأخضر و خربت الكراسي، فيما أصبح الأولياء يمنعون أبناءهم من اللعب فيها إلا برفقتهم و في أوقات محددة فقط خلال المساء، في انتظار برمجة عملية لإعادة الإعتبار للمكان.
أما الوضع بالأحياء الجديدة فلا يقل سوءا عن بقية المواقع، فقد تدهورت جل المساحات الخضراء بشكل كبير بسبب الإهمال و غياب الصيانة، على غرار ما عليه الحال بالوحدات 16 و 17 و 18 و 19، حيث أتلف العشب و اقتلعت الأشجار، كما لم تسلم بعض المساحات و احتُلت من طرف الباعة الفوضويين و سكان بالطوابق الأرضية، في مشاهد شوهت المحيط العام.
و يضطر غالبية سكان المدينة، أمام هذا الوضع، إلى اللجوء خلال أيام العطل الأسبوعية، إلى التجول في المراكز التجارية الكبرى التي ضاقت بعدد الزوار أو حقول القمح و غابة البعراوية، فيما يسافر آخرون إلى ولايات مجاورة كباتنة و سطيف للتنزه في حدائق البيئة أو التسلية، في غياب تام لأي مشروع أو استثمار من هذا النوع بعلي منجلي، التي تتوفر على أوعية عقارية قادرة على احتضان هكذا مشاريع.
و يؤكد مصدر مسؤول على اطلاع بالملف، بأن مخططات شغل الأراضي للمدينة الجديدة علي منجلي، قد احتوت منذ إنجازها في السنوات الأولى على أوعية عقارية مخصصة لإنجاز مساحات و حدائق بجميع الوحدات الجوارية، لكن هذه المخططات، بحسبه، لم تُحترم و تحوّلت المدينة إلى كتلة من الإسمنت تنعدم فيها المساحات الخضراء، التي أصبحت اليوم من الضروريات داخل المخططات الحديثة للمدن و التجمعات السكانية، مضيفا بأن العديد من الأوعية العقارية التي كان يُفترض تخصيصها لإنجاز حدائق، أنجزت محلها عمارات و مرافق أخرى سواء عمومية أو تابعة للخواص.
مندوب بلدي بعلي منجلي أوضح من جهته، بأن بلدية الخروب لم تسجل أية عملية أو مشروع لإنجاز حديقة لفائدة القاطنة منذ بداية عهدة مجلسها الحالي، مضيفا أن الحديقة الوحيدة الموجودة بالوحدة الجوارية 1، أنشِئت قبل سنوات على عاتق مصالح الولاية، كما اعترف بأن الردوم و الأوساخ المنتشرة عبر الوحدات الجوارية، قد حلت مكان المساحات الخضراء، مشيرا إلى أن بعض السكان قاموا بمحاولات إيجابية لتحسين المحيط من خلال غرس الأشجار و وضع نباتات الزينة، لكنها مبادرات لا تكفي، و لابد، بحسبه، من تقديم الدعم المادي اللازم للمندوبين قصد التكفل بجميع متطلبات المدينة.
و كان والي قسنطينة قد أعلن عن رصد مصالحه لمبالغ مالية هامة لتهيئة المساحات الخضراء و الحدائق العمومية بعاصمة الولاية، كما أكد بأنه سيتم رصد إمكانيات أخرى لعلي منجلي خلال الأيام المقبلة، في حين أطلقت مؤسسة تسيير مدينتي علي منجلي و عين النحاس دراسة لإعادة الاعتبار للعديد من الوحدات الجوارية، حيث أولت اهتماما لجانب المساحات الخضراء.
لقمان/ق
الردوم تُغرق حدائق و بعضها صار مأوى للمنحرفين
- التفاصيل
-
قسنطينة: وضع أولــى محطات شحن السيارات الكهــربائية
وضعت خلال الأيام الماضية شركة الكهرباء والغاز «سونلغاز» أولى الأعمدة المخصصة لشحن السيارات الكهربائية بولاية قسنطينة،...
يُعتبر الأكبر وطنيا وتعليمات بالإسراع في الإنـجاز: مصنع كـربونـات الكـالسيوم بقسنطينة يبدأ الإنــتاج بعد أسابيـع
من المنتظر أن تدخل أكبر وحدة لصناعة كربونات الكالسيوم على المستوى الوطني بولاية قسنطينة مرحلة الإنتاج في الأسابيع المقبلة، حيث...
انطلاق فعاليـات أسبوع الوقاية: جمع 3790 كيـس دم خــلال شهر رمضان
تمكنت مديرية الصحة والسكان لولاية قسنطينة، من جمع 3790 كيس دم خلال شهر رمضان، وهي حصيلة جد إيجابية ستمكن من إنعاش...
عين عبيد: مطالب بالتهيئة والـربط بالشـبكات بقرية زهانة
يطالب سكان 200 بناء ريفي في قرية زهانة ببلدية عين عبيد في ولاية قسنطينة، بالربط بشبكتي الكهرباء والغاز إضافة إلى...
سيخفـف الازدحام المـروري بالقطب السكني الجـديد: تسليم الطريق المـزدوج بمدخل عـين نحــاس نهاية جوان
تواصل مؤسسة تهيئة مدينتي عين النحاس وعلي منجلي لولاية قسنطينة، أشغال إنجاز ازدواجية الطريق المؤدي إلى مدخل القطب...
أولاد رحمون: تحويـل مقر الحـرس البلــدي بالقراح إلى قاعة عــلاج
انطلقت مؤخرا الأشغال لإتمام تحويل مقر الحرس البلدي سابقا بمنطقة القراح في بلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، إلى قاعة...
حصدت عشرات الأرواح والجرحى خلال الأشهر الأخيرة: منعرجات خطيرة ومحاور دوران تتحول إلى كابوس للسائقين بقسنطينة
تحوّلت العديد من المحاور بقسنطينة، لاسيما على مستوى الطريق السيّار شرق غرب، إلى كابوس يؤرق مستعملي هذا المسلك، بعد...
مدير الثقافة أكد أن مصالحه ستتصرف حيال القضية: طلاء حجـــــارة أثريـــــة بموقــــع الأقـــواس الرومانيـــة بجنـــان الزيتـــون
شملت عمليات التحسين الحضري الجارية عبر محور الطريق الوطني رقم 5 بجنان الزيتون خلال الأيام الجارية، طلاء أحجار أثرية...
في حصيلة لمديرية التجارة: حجز أزيد من 20 طنا من المواد الغذائية غير المطابقة في رمضان
أحالت مديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية قسنطينة أزيد من 2600 تاجر للمتابعة القضائية كما حجزت أكثر من 20 طنا من...
خلال لقاء شباب بلوزداد-ترجي مستغانم: تحطيم 2117كرسيا بمدرجات ملعب الشهيد حملاوي
أفرزت مواجهة شباب بلوزداد وترجي مستغانم، التي جرت أول أمس لحساب الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية، عن تحطيم 2117 كرسي...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)