نحـــو تخـــرّج أزيـــد مــــن ألـــف طالــــب مـــن المدرســـة العليــا للأساتـــذة
يرتقب أن يتخرّج أزيد من ألف طالب من المدرسة العليا للأساتذة آسيا جبار بقسنطينة، عند نهاية الموسم الجامعي الحالي، فيما تعتزم الإدارة إنهاء الإجراءات اللازمة لتجسيد عدد من المشاريع على غرار كرسي اليونيسكو، إلى جانب خلق ماستر مستشار بيداغوجي.
وبحسب ما أوضحه مدير المدرسة الأستاذ محمود بوسحابة في تصريح للنصر، أمس الأربعاء، أن السنة الجامعية الحالية ستعرف تخرج دفعة بـ 1262 طالبا من أصل أزيد من 6 آلاف طالب يزاولون تكوينهم البيداغوجي بالمدرسة، حيث سيكون المتخرجون على موعد مع الالتحاق بمناصب عملهم مباشرة مع بداية الموسم الدراسي القادم، وذلك بناء لعقود العمل التي استفادوا منها آليا عند التحاقهم بالمدرسة، ليضيف ذات المسؤول، أن عدد الطلبة الملتحقين بالمدرسة العليا للأساتذة مرتبط أساسا بالاحتياجات التي تقدمها وزارة التربية في كل سنة، باعتبارها الجهة المستخدمة الوحيدة، إذ من المنتظر أن يتحدد عدد المقاعد البيداغوجية للموسم الجامعي 2017/2018 خلال الأيام القليلة القادمة، تبعا لما تحدده وزارة التربية.
وأوضح مدير المدرسة التي أطلق عليها اسم الأديبة آسيا جبار في 19 مارس الفارط، أن الموسم الدراسي الحالي شهد تجسيد الكثير من الانجازات على غرار استحداث نشاط ثقافي سمي بالمقهى الأدبي يشرف عليه قسم اللغة العربية وتحتضنه المكتبة مرة كل أسبوع من الساعة الرابعة إلى السادسة مساء، حيث يستضاف في كل مرة شخصية أدبية أو ثقافية لمناقشة أعمالها مع الطلبة، والاطلاع على المستجدات التي تعرفها الساحة الفكرية بالجزائر، وهو منبر يسمح،حسبه، باحتكاك الطلبة مع شخصيات كبيرة وتنمية وجهات نظرهم، كما عمدت المدرسة على استحداث تخصص يخص المرافقة البيداغوجية للأساتذة حديثي التوظيف وذلك طبقا للقرار الوزاري رقم 932، حيث تم توزيع التكوين على 3 دورات استفاد منه حوالي 163 أستاذا ينتمون لثمان مؤسسات جامعية بولايات الشرق.
وأفاد ذات المسؤول أنه وفي إطار المرافقة البيداغوجية توافد على المدرسة أساتذة من مختلف جامعات الشرق الجزائري، تم التكفل بإيوائهم بالتنسيق مع مديرية الخدمات الجامعية لمدينة الخروب، واستفادوا من برنامج تكويني بمقاييس محددة مسبقا مع إعداد أكاديمي، حيث استمر التكوين من 5 ديسمبر 2016 إلى غاية 16 مارس الفارط، تلتها مرحلة التقييم والتي ستختتم، بحسب المدير، شهر جوان القادم.
كما استطاعت المدرسة إفتكاك عدد من المنح لتكوين طلبة الماستر والدكتوراه بالخارج، وذلك في إطار الاتفاقيات التي أبرمتها مع عدد من الجامعات على غرار اتفاق مع جامعة «جيفل» بالسويد، حيث مكن من استفادة 3 طلبة ماستير من تكوين اقامي لمدة 3 أشهر، كما يستعد طالبان آخران في مسار الدكتوراه للالتحاق بنفس الجامعة خلال الأيام القليلة القادمة من أجل الاستفادة من تكوين يدوم 5 أشهر، كما تم تفعيل اتفاقية تعاون مع جامعة تولوز الفرنسية، إذ تم استقبال طالبتين لمدة شهر كامل على أن تستقبل الجامعة الفرنسية طلبة من مدرسة آسيا جبار مستقبلا.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى