الجفــــــاف يتسبـــــب في تراجــــع محصــــول الحبـــــوب
تتوقع تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية قسنطينة، بأن حصيلة كميات الحبوب التي ستُجمع عند نهاية حملة الحصاد والدرس للموسم الجاري، ستتراجع إلى حوالي مليون قنطار، بسبب شح السماء الذي ضرب الولايات الشرقية، ما يمثل فرقا بحوالي أربعين بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، في حين لا تتجاوز المساحة المسقية من الأراضي المزروعة بالحبوب، اثنين بالمئة.
و عرضت مديرية المصالح الفلاحية للولاية، خلال إشراف والي قسنطينة على انطلاق حملة الحصاد والدرس لموسم السنة الجارية من بلدية ديدوش مراد، أرقاما خاصة بعملية زراعة الحبوب للسنة الجارية، حيث تشير توقعات تعاونية الحبوب والبقول الجافة إلى أن الكميات التي ستجمعها ستصل إلى حوالي مليون وتسعة آلاف قنطار من الحبوب المختلفة والبقول، ما يمثل فارقا بحوالي 600 آلف قنطار وهبوطا بنسبة 37.5 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية، التي سجلت فيها الولاية أكبر كمية من الحبوب التي تم حصادها منذ الاستقلال بما يقارب المليونين، منها مليون و600 ألف جمعت بمخازن التعاونية، في حين وصلت الكمية المحصودة من الحبوب إلى 19 من شهر جوان الجاري، إلى أكثر من 65 ألف قنطار.
وتقدر المساحة الإجمالية المزروعة على مستوى مختلف بلديات الولاية بأكثر من 80 ألف هكتار، تسجل النسبة الأكبر منها ببلدية عين عبيد وتقدر بحوالي 15 ألف هكتار، وقد ارتفعت المساحة المزروعة مقارنة بالسنة الماضية، في حين تظل الأراضي المسقية ضعيفة جدا، بحيث لا تمثل إلا 2 بالمئة من المساحات المزروعة خلال السنة الجارية، أي حوالي 1300 هكتار من أصل 80 ألفا. وتشير الأرقام التي عرضتها مديرية المصالح الفلاحية أيضا إلى أن قيمة الإنتاج خلال السنة الماضية تجاوزت 2400 مليار سنتيم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 12 بالمئة مقارنة بالسنة ما قبل الماضية، في حين أعطى الوالي تعليمات لمدير المصالح الفلاحية بتشجيع زراعة أشجار الزيتون، كما ذكر المدير بأنه تمت زراعة 12 ألف هكتار من الأراضي غير المستغلة من طرف أصحابها في هذا الموسم.
وذكر مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بأن طاقة التخزين الحالية تقدر بمليون ومائتي ألف قنطار، لكنها سترتفع مستقبلا بعد استلام مشروع إنجاز مخازن حبوب بسعة 500 ألف قنطار على مستوى بلدية الخروب، ومشروع مخزن معدني آخر بسعة مائتي ألف قنطار سيتم إنجازه على مستوى بلدية زيغود يوسف، مشيرا إلى أن جميع الإمكانيات متوفرة لفائدة الفلاحين في الوقت الحالي، كما قال إن التعاونية خصصت 300 ألف كيس للعملية ولم تجد فلاحين ليستعملوها، في حين شدد الوالي على ضرورة استقطاب جميع الفلاحين على مستوى نقاط التجميع عند استلام المخازن الجاري إنجازها.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى