نــــزلاء دار الطفولــــة المسعفـــة بقسنطينـــة يحتجــون
تجمع، صباح أمس، نزلاء دار الطفولة المسعفة بحامة بوزيان مرفوقين بممثلي و أعضاء بعض الجمعيات، أمام دار الثقافة محمد العيد أل خليفة بوسط المدينة، مطالبين بإيصال انشغالاتهم إلى السلطات الولائية و الوزارة الوصية،
و التي تتمثل أساسا في رفض التحويل إلى ولاية تبسة و البقاء بقسنطينة.
أطفال و شباب دار الأيتام بحامة بوزيان و المتضامنون معهم من جمعيات و أصدقاء، قالوا إن قرار تحويلهم الذي جاء حسبهم بشكل مفاجئ، أثر كثيرا على الحالة النفسية للمقيمين البالغ عددهم 18 طفلا و شابا تتراوح أعمارهم بين 6 و 19 سنة، و معظمهم متواجدون بدار الطفولة المسعفة لولاية قسنطينة منذ ولادتهم، فيما حُول إليها آخرون بقرارات من المحكمة و مديرية النشاط الاجتماعي، و حسب ما أكده ممثل المقيمين للنصر، فإن جميعهم رافضون لقرار غلق الدار، و الأكثر من ذلك فهم يرفضون تماما تحويلهم إلى ولاية تبسة، بما أنهم قضوا حياتهم كلها بقسنطينة و بالأخص الشباب منهم. و أوضح المحتجون بأن جميع معارفهم و أصدقائهم متواجدون بقسنطينة التي يرفضون الرحيل عنها، و التوجه إلى مدينة أخرى بعيدة لا يعرفون بها أحدا، حيث سيكونون مضطرين للتأقلم مع بيئة جديدة و ظروف يجهلونها، كما أكد العديد من المواطنين و أعضاء ممثلي الجمعيات تضامنهم مع الأطفال، و طالبوا بدورهم بإعادة النظر في قرار التحويل، الذي سيعود، حسبهم، بالسلب على الأطفال، و تحدث ممثل المقيمين عن «ظروف سيئة داخل الدار» و «معاملة سيئة من المربين»، على حد قوله.
من جهة أخرى، أكدت مصادر من مديرية النشاط الاجتماعي أن قرار التحويل لا يزال قيد الدراسة من قبل الوالي و الوزارة الوصية، على أن يتم اتخاذ إجراءات جديدة بعد العيد، و للتذكير فإن قرار تحويل الأطفال إلى ولاية أخرى، كان قد اتخذ في بداية الموسم الدراسي المنقضي، بعد أن تم تحويل دار الطفولة المسعفة السابقة بالزيادية إلى مركز للمعاقين ذهنيا، حيث تم نقل المقيمين مؤقتا إلى حامة بوزيان، في انتظار نهاية الموسم الدراسي، قبل أن يُحوَلوا نحو ولاية أخرى.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى