عمــال مؤسســة النظافـة "إيغيفـام" يطالبــــون بعــودة المديــر السابـــــق
احتج، صباح أمس، العشرات من العمال و أعضاء الفرع النقابي للمؤسسة العمومية البلدية للتسيير الحضري علي منجلي «إيغيفام»، أمام مقر المجلس الشعبي البلدي الخروب بقسنطينة، وطالبوا بإعادة المدير السابق إلى منصبه بعد صدور قرار بتغييره منذ أيام.
وتجمع عدد كبير من عمال المؤسسة من مختلف الأصناف داخل الساحة المقابلة لمدخل مقر بلدية الخروب مع بداية الساعات الأولى للدوام، وشارك معهم في الوقفة أعضاء الفرع النقابي للمؤسسة والمنضوون تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث أوضحوا لنا بأن سبب الاحتجاج يعود إلى تنحية المدير السابق مهدي هني، ليُعين مكانه مدير آخر متقاعد من منصب مدير عام سابق لمؤسسة عمومية. وأضاف محدثونا بأنهم يطالبون بعودة مديرهم السابق، مشيرين إلى أنهم وجهوا عريضة احتجاجية وقع عليها أكثر من 300 عامل بالمؤسسة إلى والي قسنطينة والاتحاد العام الولائي للعمال الجزائريين ورئيس بلدية الخروب لطرح المشكلة.
و تحدث المحتجون عن إمكانية تسريح مجموعة من العمال والتقليص من عتاد المؤسسة بحسب ما بلغهم من أصداء، فيما قالوا إن رئيس البلدية لم يستقبلهم، لكن منتخبين بالمجلس تحدثوا إليهم وطلبوا منهم أن يمنحوا المدير الجديد بعضا من الوقت ليشرع في ممارسة مهامه قبل تقييمه، حيث تم تنصيبه يوم أمس، إلا أن العمال أبدوا امتعاضهم، وقالوا إنهم اعتادوا على حضور المدير السابق معهم في عمليات التنظيف التي تتم صباح عيد الفطر بمختلف النقاط من منطقة علي منجلي، فضلا عن أنه يقطن على مستوى الخروب وغالبا ما يكون حاضرا معهم في جميع الأوقات في حال تسجيل مشاكل، بحسبهم.
وتزامن حضورنا مع تواجد أحد المنتخبين بالبلدية، حيث طمأن العمال بأنه لن يتم التخلي عن عدد منهم، كما أخبرهم بأن قرار تنحية المدير السابق اتُّخذ من طرف والي قسنطينة، مشيرا إلى أن المجلس سيسهر على تعيين ممثل عن العمال ضمن مجلس الإدارة لمتابعة جميع القرارات التي ستتخذ داخل المؤسسة، فضلا عن تأكيده بأنه لن يتم بيع العتاد.
وكانت مؤسسة «إيغيفام» قد تحصلت منذ بضعة أشهر فقط على إعانة مالية من ميزانية الولاية، فضلا عن انطلاقها في نفس الفترة تقريبا في مشروع جديد لاسترجاع النفايات وإعادة بيعها على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، وهو الأول من نوعه على مستوى قسنطينة، في حين تجدر الإشارة إلى أن المدير السابق البالغ من العمر 32 سنة عُين على رأس المؤسسة في سنة 2013، بعد عامين من إنشائها، كما أفادت مصادرنا بأن مشكلة العجز التي كانت تعرفها المؤسسة تعود إلى ضخامة المهام الموكلة إليها، مقارنة بالميزانية التي كانت تُمنح لها سنويا.                      سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى