مشــــــروع لإنجــــــاز شبكـــــة إنــــارة اقتصاديــــة بالطريــــق الوطنـــي 3
أطلقت المؤسسة العمومية الولائية لصيانة الطرقات و الإنارة العمومية بقسنطينة، مشروعا لتزويد الشطر الممتد بين بلديتي حامة بوزيان و قسنطينة على مستوى الطريق الوطني 3، بشبكة إنارة اقتصادية من شأنها أن تساهم في تقليص 79 بالمئة من نسبة استهلاك الطاقة.
و أوضحت مديرة المؤسسة كريمة بن معطي في تصريح نقلته أمس وكالة الأنباء الجزائرية، بأن هذه التقنية الحديثة تُعدّ الأولى من نوعها على المستوى الولائي، حيث تتميز على وجه الخصوص بالقدرة على تقليص 79 بالمئة من مستوى استهلاك الطاقة، و كذا تخفيض فاتورة استهلاك الكهرباء بحوالي 72 بالمئة، فضلا عن تحسين نوعية الإنارة العمومية، مشيرة إلى أن اختيار هذا الجزء من الطريق، كان مقصودا بالنظر لوعورة المسلك و كثرة منعرجاته، بما يشكل خطرا على مستعمليه الذين تعرضوا لحوادث مرور خلال الفترة الليلية.
و أضافت ذات المسؤولة بأن المشروع قسم إلى شطرين، الأول يمتد على مسافة أربعة كيلومترات بين سوق السيارات و مدخل حي بكيرة، حيث رصد له مبلغ 40 مليون دينار و مكّن من وضع 105 أعمدة للإنارة العمومية ذات مصابيح صغيرة تستهلك 4 كيلواط من الطاقة الكهربائية، فيما يمتد الشطر الثاني الذي انطلقت أشغاله هذا الشهر و خصص له 12 مليون دينار، بين مدخل بكيرة و منطقة وادي زياد عند حدود بلدية قسنطينة على مسافة 1.5 كيلومتر، مؤكدة أن تشغيل هذا النوع من الإنارة الإقتصادية المستدامة سيكون قبل منتصف جويلية المقبل.
المسؤولة ذكرت بأن هذه التقنية الجديدة تسمح بتركيب مصابيح تستهلك أقل، عكس التقنية الكلاسيكية القديمة التي تكون فيها المسافة الفاصلة بين كل عمودين كهربائيين 25 مترا، في حين تقدر هذه المسافة وفق المشروع الجديد، بـ 36 مترا فقط، ما سيسمح، إلى جانب تقليص الطاقة، بتقليل التكلفة أيضا، و كذا تركيب إنارة تتماشى مع المعايير المطلوبة، مضيفة أن تطبيق التقنية سيعتمد على كفاءات وطنية و على تجهيزات حديثة ذات نوعية، و ذلك تكملة لمشاريع أخرى أنجزتها ذات المؤسسة، أهمها وضع الإنارة العمومية بين معبر ماسينيسا و المنطقة الصناعية بالما بمبلغ 30 مليون دينار، متحدثة عن عمليات مستقبلية لإنجاز مشاريع بالطاقة المتجددة، استنادا إلى المصدر ذاته.
ق.م

الرجوع إلى الأعلى