عمـــال "سياكــو" يحتجــون بالمنطقــة الصنــاعيــة
احتج أمس العشرات من عمال مؤسسة «سياكو» بقسنطينة وقاموا بغلق حظيرة المركبات بالمنطقة الصناعية 26 فيفري 1956، حيث طرحوا عدة مطالب مهنية متعلقة بالأجور والترقيات، في حين اعتبرت الإدارة بأن مشاكلهم «غير حقيقية» وأنهم يحاولون تقاضي مرتبهم مسبقا مع اقتراب العيد.
وتجمع العشرات من العمال أمام المدخل بداية من الساعات الأولى للدوام، حيث رفضوا الدخول للعمل وظلوا في أماكنهم إلى ما بعد الزوال، في حين أكدوا لنا عند تقربنا منهم، بأنهم يعانون الكثير من المشاكل التي لم تضع لها الإدارة حلولا، على غرار عدم تشكيل فرع نقابي تنبثق منه لجنة للخدمات الاجتماعية، ما لم يسمح لهم بالاستفادة من المنح الاجتماعية المختلفة، كما اشتكوا أيضا من تدني الأجور، حيث قال أحد العمال إنه يتقاضى 17 ألف دينار شهريا كأجر قاعدي منذ 17 سنة، في حين أكد آخر بأن أجره لا يتعدى 12 ألف دينار وهو أقل من الأجر القاعدي الأدنى المضمون بالجزائر. وأضاف المعنيون بأن عددا منهم يشغلون منصب مسؤول على العمال بالنيابة منذ سنوات، لكن قرار تنصيبهم لم يُمض إلى اليوم، ما حرمهم من الزيادة في الأجور، كما قالوا إنهم يعانون من الكثير من المشاكل المهنية الأخرى، موضحين بأنهم توجهوا إلى الإدارة لطرحها عدة مرات من قبل، لكنها «لم تستجب لهم»، حيث أفادوا لنا بأنهم لن يوقفوا الحركة الاحتجاجية إلى غاية استجابة الإدارة، كما أشاروا إلى أن طاقم العمال قد تقلص بعد إحالة الكثيرين منهم على التقاعد، ما زاد من ضغط العمل عليهم. أما المكلف بالاتصال على مستوى مؤسسة «سياكو»، فقد اعتبر بأن المشاكل المطروحة من طرف المحتجين «لا أساس لها من الصحة»، مشيرا إلى أنهم قاموا بالاعتصام من أجل صرف أجورهم بشكل مسبق مع اقتراب عيد الأضحى، وهو أمر يبقى نسبيا ويخضع لقدرة المؤسسة على ذلك، بحسبه، كما أكد لنا بأن منحة العيد قد صُبت يوم أمس في حسابات العمال لتبقى الأجور للأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن الأمر لم يؤثر على عمل المؤسسة، التي تسير بشكل عادي.
   س.ح

الرجوع إلى الأعلى