تجار الأنفاق الأرضية يحتجون أمام مجلس القضاء
تجمع، العشرات من التجار المتضررين من حريق الأنفاق الأرضية، أمس الاثنين، قرب مقر مجلس قضاء قسنطينة، للمطالبة بإيجاد حل لقضيتهم، قبل أن ينتقلوا نحو نقطة الدوران المحاذية لقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، في حين اقترحت الولاية تحويلهم لمحلات بعلي منجلي.
ورفع عدد من التجار لافتات تطالب بالكشف عن حقيقة ما وقع فجر الجمعة الماضي، والذي أدى إلى إتلاف كل ما تحتويه محلاتهم من ألبسة، وأجهزة كهرومنزلية، وهواتف نقالة، حيث اعتبروا ما وقع «فعل متعمد» .
و أوضح عدد من المحتجين في حديث للنصر، أن إبعادهم يهدف لإعادة منح المحلات المتواجدة بالأنفاق الأرضية على مستوى ساحة أول نوفمبر للحرفيين، فيما يتم تحويلهم إلى مناطق بها حركية محدودة.
كما أكد محدثونا أن الاجتماع الذي عقد أمس الأول مع كل من رئيس دائرة قسنطينة ورئيس ديوان الوالي لم يأت بالنتائج المرجوة منه، بعد أن تم تقديم اقتراحات اعتبروها تعجيزية في حقهم، ولا تخدمهم كتجار.
وتمحورت الاقتراحات حول إمكانية تحويلهم نحو عدة بلديات هي عين اسمارة، الخروب، علي منجلي أو عين كرمة، نحو محلات يسددون ثمنها تنطلق من 40 ألف دينار للمتر الواحد، وهو ما اعتبروه استغلالا للوضع الذي يعيشونه.
وأكد التجار قرار رفضهم للتحويل نحو هذه الأماكن لانعدام الحركية بها، في حين استطاعوا تكوين قاعدة تجارية بأنفاق وسط المدنية بعد نشاط دام أزيد من 20 سنة كاملة.وشكك المحتجون في نية بعض المسؤولين وعلى رأسهم مدير ممتلكات البلدية في إيجاد حل سريع لمشكلهم، سيما وأن هذا الأخير رفض طلبهم باستغلال كل من المركز التجاري بشارع 19 جوان أو «المونوبري».وقد أكد كل من تحدثنا إليهم استعدادهم لتحمل كافة التكاليف في إعادة الأنفاق الأرضية لسابق عهدها ،وأكثر ودون مطالبة أي جهة بتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها في الحريق الأخير.
وقد تم استقبال ممثلين عن التجار من قبل رئيس ديوان الوالي رفقة رئيس الدائرة ومدير الممتلكات ببلدية قسنطينة،  الذين يقولون أنهم أكدوا لهم استحالة عودتهم لمزاولة نشاطهم بالأنفاق الأرضية، مع تقديم عرض بتحويلهم نحو محلات بكل من الوحدتين الجواريتين 7 و17 بالمدينة الجديدة علي منجلي مع إمكانية تسديد ثمنها على 10 سنوات، وهو العرض الذي سيتم الفصل فيه من قبل التجار في الساعات القليلة القادمة، سيما وأن عدد المحلات المتوفرة 100 فقط في حين يبقى 12 تاجرا يجهلون مصيرهم ويتعلق الأمر بالمستأجرين.       

عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى