انعـــدام تــــام للتهيئـــة  بقريتـي حجـاج بشير ولعزيز بلقاسـم
يطالب سكان قريتي حجاج بشير و لعزيز بلقاسم ببلدية أولاد رحمون بقسنطينة، بتجسيد المشاريع التنموية التي وعدوا بها منذ سنوات و لم تر النور إلى حد الساعة، حيث أكدوا بأن القريتين ما تزالان تفتقران إلى التهيئة ويضطر المستفيدون من سكنات ريفية إلى صرف المياه القذرة في الحفر.
وذكر سكان قرية حجاج بشير، في رسالة موجهة إلى الوالي تحصلت النصر على نسخة منها، بأنهم يعانون الأمرين كلما تساقطت قطرات من المطر، حيث أن السيول تغمر العديد من المنازل لاسيما في الجهة العليا المقابلة للهضبة، كما تتسبب في انفجار حفر الصرف الصحي التي أنجزوها بشكل مؤقت، وهو ما يؤدي بحسب وصفهم، إلى انتشار كبير للروائح الكريهة وتشكل الأوحال في كل ركن من أركان القرية، مضفين بأن الأوحال تمتد إلى غاية الطريق الوطني، وطالما شكلت كتلا تغطي جزءا منه، مشيرين إلى أنهم تلقوا وعودا منذ قرابة خمس سنوات من أجل التكفل بمطالبهم لكن دون جدوى.وأضاف محررو الرسالة، بأنه لابد من تسجيل برنامج لتهيئة القرية، حيث تفتقر إلى أدنى المتطلبات من أرصفة ومسالك و طرقات داخلية تصعب فيها حركة التنقل، وهو وضع وقفنا عليه خلال اطلاعنا على المكان، ناهيك عن انعدام قنوات الصرف الصحي بالنسبة للسكنات الجديدة، التي استفاد منها أصحابها في إطار البناء الريفي والتي تشكل نصف عدد سكنات القرية، كما طالبوا بضرورة تغيير منحى الوادي الذي يقع أسفل الهضبة، إلى مكان آخر، من أجل حماية السكان من خطر الفيضانات المحدق بهم كلما تساقطت الأمطار، مضيفين بأنهم قاموا بمراسلة رئيس البلدية و الوالي وجميع المصالح المعنية لإيجاد حل لانشغالاتهم، لكن دون أن تلقى مطالبهم آذانا صاغية، على حد ذكرهم. و بقرية لعزيز بلقاسم التابعة لذات البلدية، يعاني قرابة 80 مستفيدا من السكن الريفي، من انعدام تام للتهيئة والربط بشبكات الصرف الصحي و الانتشار الكبير للكلاب الضالة، وهو ما بات يشكل خطرا صحيا على الأطفال الذين يلعبون بمحاذاتها بصفة يومية، مطالبين بتعجيل ربط القرية بكافة المتطلبات الرئيسة من كهرباء و غاز، خاصة و أنهم راسلوا السلطات التي اكتفت، حسبهم، بتقديم الوعود
وأوضح مصدر مسؤول ببلدية أولاد رحمون، بأن التهيئة الحضرية لقرية حجاج بشير و كذا لعزيز بلقاسم، قد سجلت على عاتق مديرية التعمير، حيث كان من المفروض أن تنطلق بعد إتمام بناء جميع السكنات الريفية، لكن الصدمة المالية التي عرفتها البلاد أدت إلى تجميد غالبية مشاريع التهيئة ومن بينها المتعلقة بمختلف التجمعات الريفية، مشيرا إلى أن هذه المشكلة يعاني منها سكان جل بلديات الوطن ولا تمس قسنطينة فقط، كما أكد أن قلة الموارد المالية المحلية، جعل البلدية غير قادرة على التكفل بهذه المطالب
ل.ق

الرجوع إلى الأعلى