أطباء بمركز مكافحة السرطان يحتجون على ظروف العمل
احتج، أمس الأحد، أطباء عاملون بمركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، أمام المديرية العامة، للتنديد بظروف العمل التي وصفوها بالمتردية، و كذا بتوقف جهاز السكانير عن العمل منذ مدة، بينما استقبل الأمين العام ممثلين عنهم من أجل الاستماع إلى انشغالاتهم.
وتجمّع عدد من أعضاء الطاقم الطبي التابع لمركز بن زرجب لمكافحة السرطان لأزيد من ساعة، مطالبين بتحسين ظروف العمل التي أضحت، حسبهم صعبة جدا، ولا تتطابق مع المعايير التي يجب توفرها في مركز حساس مختص في مكافحة مرض السرطان، وأوضح المحتجون أن المركز قديم جدا و متهالك، وهو اليوم غير قادر على تقديم المطلوب منه، وهو أمر عقد من عمل الأطقم الطبية و شبه الطبية، وزاد من معاناة المرضى.
كما أكد المحتجون أن مركز مكافحة السرطان في تدهور مستمر، ويفتقر للكثير من المقومات، على غرار نقص النظافة و التهوية، حيث تنبعث روائح كريهة من بعض ممراته بسبب تراكم الأوساخ، مضيفين أن الأمر بلغ ذروته الأسبوع الماضي عقب انسداد أحد قنوات الصرف الصحي، ما أدى إلى تجمع المياه في أحد الأروقة، و هو وضع يرون بأنه غير مشجع على العمل و بأنه يضر بصحة المرضى.
زيادة على ذلك، أثار المحتجون قضية تعطل السكانير منذ أزيد من خمس أسابيع كاملة، دون أن تتمكن إدارة المستشفى من الوصول إلى حل يعيد الجهاز للعمل، وهو ما مدد من عمر المعاناة لدى الكثير من المرضى الذين تجاوز عددهم المئة ممن ينتظرون الظفر بموعد للفحص بالأشعة، كما اعتبروا الجهاز المذكور بالمهم جدا والعمل به يحدد بسرعة مكان الأورام قبل تحديد طريقة العلاج الكيميائي، في حين انتقد الأطباء تصريحات مسؤولي الصحة المتعلقة بتحويل المرضى نحو مستشفى باتنة لإجراء الفحوصات، و قالوا إن ذلك «مستحيل» بسبب حتمية ضبط الجهاز كل مرة، كما أن قدرة الكثير من المرضى لا تحتمل عناء التنقل الطويل.
وبالمقابل استقبل الأمين العام للمستشفى الجامعي ممثلين عن الأطباء المحتجين من أجل الاستماع لانشغالاتهم ورفعها للمدير العام، كخطوة أولى تهدف لإيجاد حل للمشاكل المطروحة، وبدورها اتصلت النصر، أمس، بمدير المستشفى الجامعي من أجل الحصول على توضيحات فيما يخص مطالب الأطباء، غير أنه لم يجب على اتصالاتنا المتكررة.
و يذكر أن مدير الصحة لولاية قسنطينة كان قد أكد للنصر، أنه قد تم الاتصال بالمؤسسة المصنعة لجهاز السكانير من أجل الحصول على قطع غيار لتعويض القطعة التالفة، بينما تم الاتفاق مع مسؤولي مستشفى باتنة لتحويل الحالات المستعجلة، وبالمقابل تحصلت النصر على معلومات مؤكدة تبين أن المؤسسة المصنعة لجهاز السكانير تدين للمستشفى بمبلغ مالي سابق يفوق ثلاثة ملايير سنتيم، حيث يترتب على المؤسسة الاستشفائية تسديد المبلغ قبل إمضاء عقد لصيانة التجهيزات الموجودة بمركز مكافحة السرطان، وهو ما يعني أن معاناة العشرات من المرضى ستستمر لفترة طويلة.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى