منتجــو أدويـــة يـستعـــدون لاقـتحـــام الأســواق الإفـريقيــة
يسعى عدد من منتجي الأدوية و المواد شبه الصيدلانية بولاية قسنطينة، إلى اقتحام الأسواق الإفريقية و تصدير منتجاتهم نحو أكبر عدد من البلدان، و ذلك بعد أن تمكنوا من صناعة أدوية كانت تستورد قبل سنوات قليلة، إضافة إلى مساهمتهم بنسبة كبيرة في تقليص حجم الاستيراد.
و على هامش الصالون الدولي للمواد الصيدلانية و شبه الصيدلانية و منتجات الصحة و الجمال، المنعقد بفندق ماريوت، أكد عدد من منتجي الأدوية على مستوى الولاية، أنهم يسعون منذ مدة إلى اقتحام الأسواق الإفريقية من خلال عقد شراكات مع مستثمرين أفارقة مهتمين بتصدير الأدوية الجزائرية نحو بلدانهم، و في المجمل هناك أكثر من 10 بلدان إفريقية مهتمة بالمنتجات الجزائرية في مجال المواد الصيدلانية و شبه الصيدلانية.
و قد التقينا بعدة منتجين من ولاية قسنطينة، جاؤوا لعرض منتجاتهم و تمكنوا من عقد صفقات مع مستوردين من ليبيا، حيث أوضح أحد المنتجين الخواص للنصر، أن مؤسسته تنتج أكثر من 60 دواء من مختلف الأصناف و التخصصات، منها ما يتم تصنيعه للمرة الأولى على المستوى الوطني، كأدوية العيون، إضافة إلى منتجات صعبة التركيب، و أخرى تتطلب تقنيات متطورة و أجهزة حديثة، مثل الحقن المعقمة، و أوضح محدثنا أنه أنهى إجراءات الانطلاق في التصدير نحو عدة بلدان إفريقية، و سيشرع في إرسال أولى الشحنات بعد حوالي 3 أشهر.
و حسب منظم الصالون الدكتور ياسين فرصادو، فإن الهدف من هذا الملتقى، الذي ضم مشاركين من الجزائر و تونس و ليبيا و فرنسا و إيطاليا، هو إعطاء دفع للإنتاج الوطني و التعريف به أكثر على المستويين الدولي و الإفريقي، خاصة أن الأدوية الجزائرية معترف بها عالميا، و يؤكد الدكتور فرصادو أن عملية  تصدير الدواء نحو إفريقيا، لا يقوم حاليا سوى 8 منتجين، فيما أوضح بأن حوالي 75 بالمئة من الاستهلاك الوطني من الأدوية منتج محليا، لكن تبقى بعض الأدوية صعبة التركيب، تستورد من الخارج، مشيرا إلى أن هناك تطورا كبيرا في مجال إنتاج و تسويق الأدوية و البحث العلمي، بما يؤهل لتطوير أنواع أخرى مستقبلا و عدم الاكتفاء بصناعة الدواء الجنيس.
و يشهد الصالون الدولي الذي يختتم اليوم، عقد ورشات و محاضرات في كل ما هو جديد في الصحة خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى تكوين للصيادلة الجدد في كيفية تسيير المؤسسات المصغرة و المناجمنت، و كل ما له علاقة بإنشاء الصيدليات و العمل بالمخابر.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى