نفايـــــات لــــــم تُرفــــــع منــــــذ الاستقــــــلال بالمستشفـــــى الجامعـــــي
أطلقت مديرية الصحة والسكان لولاية قسنطينة أمس السبت، حملة نظافة على مستوى المؤسسات الاستشفائية الجامعية والعيادات الجوارية متعددة الخدمات، و قد كانت البداية بالمستشفى الجامعي ابن باديس، الذي رُفعت منه نفايات و معدّات قديمة ظلّت مكدسة بهذا المرفق الكبير، منذ سنوات الاستقلال.
وقال مدير الصحة بن خديم العيد في اتصال بالنصر، أنه وعقب اجتماع يوم الأحد الفارط مع مدير المستشفى الجامعي ابن باديس ومدراء مختلف المصالح الاستشفائية والصحية و كذا العيادات الجوارية متعددة الخدمات، تقرر وضع برنامج يعنى بنظافة مختلف المصالح، سواء من الداخل أو الخارج، لتُجرى الحملة كل يوم سبت و لمرة واحدة كل أسبوعين، و ذلك طيلة العام، على أن تكون البداية بالمستشفى الجامعي، قبل التحول إلى مختلف المصالح والعيادات الأخرى خلال الأيام القادمة، و أكد المسؤول على ضرورة تجنّد الجميع للحفاظ على نظافة المحيط داخل وخارج المصالح، والوصول بالمستشفى إلى نموذج يحتذى به في سلامة وصحة المواطنين والمرضى على حد سواء.
مدير المستشفى الجامعي، بن يسعد كمال، الذي التقينا به أمس خلال حملة التنظيف، أشار إلى أن العملية سمحت برفع بعض الأجهزة و الأشياء التي ظلّت مرمية منذ الاستقلال، وهو أمر أثار، حسبه، دهشة الجميع بسبب مخلفات الإدارات السابقة والتسيب الحاصل في أكبر مرفق صحي بالولاية وشرق البلاد، مؤكدا أنه سيتم وضع المزيد من حاويات القمامة وسلات المهملات داخل وخارج المصالح  خصوصا عند نقاط المعاينة والتدخل الجراحي. وأضاف ذات المسؤول أن المستشفى يضم 55 مصلحة، ويتربع على مساحة 14 هكتارا، ما يجعل المهمة صعبة، لكنها في نفس الوقت سهلة في حال احترام قواعد النظافة والعمل المستمر من أجل الحفاظ على المرفق، من طرف عمال الصحة وحتى المواطنين.
و جُنّد للعملية أكثر من 100 عامل وعاملة نظافة، مع تسخير الأدوات اللازمة والشاحنات وأكياس القمامة، حيث انطلقت حوالي الساعة السابعة صباحا، و تمَّ في حصيلة أولية ملء حوالي 20 شاحنة من القمامة والنفايات الصلبة والأشجار، فيما أكد مدير الصحة أن الحملة هي خطوة أولية للمزيد من العمليات المماثلة، حيث ستشمل في بادئ الأمر تنظيف المحيط والمصالح من الداخل، على أن تمس المساحات الخضراء وتقليم الأشجار ورفع المخلفات النباتية في المرحلة الثانية.
واستحسن الجميع من موظفين ورؤساء مصالح وحتى المواطنين العملية، خصوصا أنها، حسب ما وقفت عليه النصر، قد أعطت مظهرا جماليا للمستشفى الجامعي، وهو ذات الرأي الذي يشاطره مسؤول مصلحة تصفية الدم الذي شارك في التنظيف، بالرغم من تأكيده على أن غالبية المصالح، وخاصة التي يشرف عليها، لم تعان من إشكالية النظافة بالداخل.
ووجه مدير الأمن والوقاية بالمستشفى الجامعي، فريد بويمّوت، نداء إلى المواطنين بالمناسبة من أجل احترام شروط النظافة ورمي مخلفاتهم في سلة المهملات، إضافة إلى التقيد بمواعيد زيارة المرضى ليلا أو نهارا، مؤكدا على العمل الكبير الذي يقوم أعوانه من أجل ضمان سلامة وأمن الماكثين بالمرفق.
من جهة أخرى، يُنتظر أن يشرف يوم غد مدير المستشفى الجامعي، بن يسعد كمال، على تنصيب ثلاثة أطباء على رأس مصالح الطب الشرعي و الأمراض المعدية و الغدد، حيث صرح للنصر في هذا الصدد «القرار جاء لضخ دماء جديدة بهذه المصالح، حيث سيكون البروفيسور مساست على رأس مصلحة الأمراض المعدية و البروفيسور نوري بمصلحة الغدد والبروفيسور بودراع ستكون على رأس مصلحة الطب الشرعي.. نتقدم بجزيل الشكر لرؤساء المصالح القدماء على ما قدموه من جهد لخدمة المواطنين ومهنة الطب».
فاتح  خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى