أصحــــاب الحافـــــلات يضربـــــون احتجاجــــــا علـــــى مشاكـــــل العمــــل
أضرب، صباح أمس الثلاثاء، العشرات من الناقلين الخواص من أصحاب الحافلات العاملين عبر عدة خطوط بقسنطينة، احتجاجا على المخالفات المرورية والمشاكل على مستوى المحطات المختلفة، قبل أن يستأنفوا نشاطهم ويقرروا إنشاء فيدرالية تابعة لاتحاد التجار والحرفيين.
وقام المضربون بركن عدد كبير من الحافلات على مستوى نقطة الدوران المسماة “برازيليا” بحي الدقسي، حيث تجمعوا بالقرب منها مطالبين بتدخل السلطات والجهة الوصية من أجل تسوية مشاكلهم المطروحة في العمل، حيث اشتكوا مما أسموه بـ”كثرة المخالفات المرورية” فضلا عن الفوضى بالمحطات، التي أصبح يزاحمهم عليها أصحاب سيارات الأجرة و “الفرود” ما يعرقل نشاطهم، ليستأنفوا عملهم بعد حوالي الساعة، على إثر تدخل مصالح الأمن واتحاد التجار والحرفيين لولاية قسنطينة، من أجل تسجيل مشاكلهم ومطالبهم.
وأفاد المنسق الجهوي لاتحاد التجار والمكلف بالإعلام على مستوى المكتب الولائي، نبيل عياد، بأنه توجه رفقة مجموعة من الناقلين إلى مكتب الاتحاد بوسط المدينة، أين تم الاستماع إلى مشاكلهم، قبل أن يتقرر إنشاء فيدرالية يرأسها أحد الناقلين وتابعة لاتحاد التجار والحرفيين من أجل رفع مطالب المعنيين، كما أضاف بأنه سيتم تعيين رؤساء محطات من أجل تنظيم الحركة ومنع احتلال المواقف الخاصة بهم، في حين ذكر لنا رئيس الفيدرالية خير الدين بن لعوبي، بأن الناقلين العاملين على خطوط جبل الوحش- بوالصوف وسركينة- باب القنطرة والخروب- باب القنطرة، قد شاركوا في الاحتجاج مشيرا إلى أن عددهم يفوق 300.
وأضاف محدثنا بأن مشاكل أصحاب الحافلات كثيرة جدا، موضحا بأن مشكلة الازدحام بمحطة الأمير عبد القادر تعود إلى سائقي السيارات الذين يتوقفون فيها عشوائيا من أجل التبضع بالمحلات المجاورة لها، في حين تحول موقف الدقسي إلى حظيرة لركن المركبات بالإضافة إلى تواجد باعة الخضر والفواكه بموقف الحافلات بوادي الحد، بحسب المعني الذي لم ينف تسجيل تجاوزات من أصحاب حافلات أيضا، حيث أكد لنا بأن الفيدرالية ستعمل على ضبط الأمور مستقبلا من أجل ضمان خدمة جيدة للركاب وجو ملائم للعمل، كما ستسعى إلى تحسين صورة العاملين في الحافلات التي “أصبحت مشوهة لدى المواطنين”، على حد قوله.
وقد تسبب الاحتجاج في أزمة نقل على مستوى موقف الدوران برازيليا الذي يشهد حركية كبيرة من المواطنين خلال ساعات الصباح والمساء، حيث يمر به الآلاف من الركاب المتوجهين إلى عدة نقاط من الولاية بشكل يومي.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى