انطلقت مؤخرا ورشة إعادة الاعتبار الشطر الأخير من الطريق الوطني رقم 20 في مساره الرابط بين ولايتي قالمة و قسنطينة عبر بلدية عين عبيد، و ذلك على مسافة 9.5 كيلومتر و بغلاف مالي يقدر بحوالي 19 مليار سنتيم. المشروع المبرمج من طرف مديرية الأشغال العمومية، سيعرف تقوية ذات الشطر بالخرسانة الإسفلتية إلى غاية حدود ولاية قالمة وبالضبط في النقطة الكيلومترية 35 زائد 250 مترا، المعروفة بـ “قناطر الحديد”، إضافة إلى تقويم مساره بالقضاء على النقاط السوداء وعلى رأسها منعرج “الحمر” الخطير الذي خلف الكثير من الضحايا، حيث تسبب لأعوام في حوادث مرور مأساوية كان أخطرها انقلاب حافلة تربط بين الولايتين، خلف حينها حوالي 15 قتيلا و ما يفوق نفس العدد من الجرحى.
كما يوجد بالمحور ذاته، منعرج آخر لا يقل خطورة عن الأول يقع على مستوى قرية زهانة، فيما تجري حاليا أشغال إنجاز منشأة فنية غير بعيد من حدود الولايتين، أين سيتم تغيير مسار الطريق من أجل القضاء على آخر منعرج خطير في هذا الشطر من الطريق الوطني رقم 20 و بذلك سيكون المحور الذي يربط قسنطينة بقالمة قد تخلص من كل النقاط السوداء التي كانت تشكل تهديدا كبيرا على مستعمليه، و أكد مصدر مطلع للنصر أن تمويل العملية جاء من المخلفات المالية لمشروع ازدواجية طريق الخروب- عين عبيد الذي تم تشطيب الأشغال بكل ملحقاته.
 ص. رضوان     

الرجوع إلى الأعلى