مشـــروع أكبـــر  قرية  سياحيـــة للحـــرف بإفريقيـــا علـــى طاولـــة الوالـــي
قدمت فيدرالية الحرفيين والصناعات التقليدية بقسنطينة، شهر أكتوبر الجاري، دراسة للوالي ومديرية الطاقة والمناجم تخص مشروع إنجاز أكبر قرية سياحية للحرف والصناعات التقليدية في المغرب العربي و حتى إفريقيا، و ذلك على مساحة 7 هكتارات، حيث يرتقب أن يُوفر 4135 منصب عمل دائم.
وأكد للنصر نائب رئيس الفيدرالية، بن سي زرارة حسان، أن الهدف الأساسي للمشروع هو القدرة على تسويق منتجات حرف الجزائر دوليا، عبر قاعة عرض دائمة مرتبطة بأحدث شبكات الإنترنيت والاتصالات، حتى يتسنى للمتسوق من قارات العالم الخمس الاطلاع على المنتوج وسعره بكل العملات، وكذا إحياء صناعات وحرف الأجداد بالجزائر و إعادة بعث التراث المادي واللامادي لقسنطينة، وكل الولايات الأخرى الراغبة في أن تكون طرفا في المشروع.
وقال نائب رئيس الفيدرالية أن الفكرة تمت مناقشتها بداية الشهر الحالي مع الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، ولاقت استحسانا كبيرا، خصوصا أنها تهدف إلى بعث نشاط الحرفيين وتسويق منتجاتهم محليا ودوليا، وتمكينهم من تشكيل ورشات مقابل أجر شهري رمزي، زيادة على تنظيم الكثير من الدورات التأهيلية والتكوينية كل في مجاله، حتى تتطور المهن والحرف التقليدية، باستضافة خبراء وتقنيين من الداخل والخارج.
وعن البطاقة التقنية للمشروع، قدم بن زرارة أرقاما تتحدث عن قرية قوامها 7 هكتارات تضم 2000 محل حرف، في مجالات غزل الصوف والنقش على النحاس وحتى تحويل الجلود وصناعة التذكارات وغيرها، إلى جانب مصحة ومصلى وروضة للأطفال ومساحة لعب وترفيه، وغرف للمبيت موجهة للحرفيين المحليين من كل الولايات و من خارج البلاد، إضافة إلى قاعة ضخمة دائمة لعرض المنتجات، وبناية من ثلاثة طوابق و «سوبيرات» ومطعم بـ 3 طوابق على شكل نجمة، كما يضم المشروع قاعة تكوين وإعادة تأهيل للحرفيين، و موقف للشحن والتفريغ على مساحة 4 آلاف متر مربع، إلى جانب موقف للسيارات. واختار أصحاب الفكرة مساحتين لتجسيد هذا المشروع، إحداهما مجاورة لضريح ماسينيسا بالخروب، و الثانية تقع قرب مفترق الطرق الأربعة بالمدينة الجديدة علي منجلي، و تحديدا بجانب الطريق في اتجاه مدينة عين مليلة. وأضاف نائب رئيس فيدرالية الحرفيين والصناعات التقليدية بقسنطينة، أن المشروع يهدف إلى الخروج من التبعية للمحروقات، وإيجاد المزيد من مصادر الدخل، خصوصا بالعملة الصعبة، مضيفا أن إيران مثلا تحقق مداخيل بمليارات الدولارات من تسويقها للزرابي الفارسية ذات النوعية الممتازة، فيما تدر تجارة التذكارات عائدات مالية بالجارتين تونس والمغرب، رغم أن الجزائر غنية بالموارد و لها صناعات تقليدية وحرف، لكنها تكاد تندثر و يجب إحياؤها، حسب قوله. يذكر أن تقديم المشروع تم بمقر مكتب الفيدرالية بحي القصبة، نهاية الأسبوع، بحضور ممثلين عن وكالتي "أنساج" و"كناك" ومديرية السياحة وممثلين عن الولاية.    
    فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى