تجــار الخضــر بالجملــة يتمسكــون برفــض كــراء ســوق "البوليغـــــون"
تمسك تجار الجملة للخضر والفواكه العاملون بمنطقة النشاطات الرمال بقسنطينة، برفضهم لعملية كراء سوق «البوليغون» للخواص، في حين ذكرت مصادر مطلعة بأن البلدية نظمت مزايدة نهاية الأسبوع لكنها لم تنجح.
وأفاد رئيس فيدرالية تجار الخضر والفواكه بالجملة لولاية قسنطينة، بأن البلدية أعادت طرح سوق «البوليغون» للكراء عن طريق المزاد العلني مؤخرا، حيث حددت يوم الأربعاء الماضي كآخر أجل لاستلام ملفات المشاركة، لتنظم أول أمس الخميس عملية المزايدة، مشيرا إلى أن التجار طرحوا المشكلة على مديرية التجارة وينتظرون تدخل الوالي من أجل الفصل في القضية، كما عبروا عن رفضهم القاطع لمنح تسيير السوق للخواص، مهددين باللجوء إلى الاحتجاج وغلق المرفق. وقد أفادت مصادر مطلعة على الملف بأن المزايدة الأخيرة لم تنجح بسبب العزوف عن التقدم للمشاركة في المزاد، نتيجة ارتفاع السعر الافتتاحي المحدد من البلدية والمقدر بخمسة ملايير سنتيم سنويا.
واشتكى التجار أيضا من عدم وجود ضمانات بدفتر الشروط لحمايتهم من فرض زيادات عليهم في أسعار كراء المربعات، بعد استفادة مسير خاص من السوق، في حين أشاروا إلى أنهم سيلجأون إلى العدالة في حال وقوع ذلك، خصوصا وأنهم يملكون القاعدة التجارية، كما أن عددا منهم يعمل بالسوق منذ أكثر من ثلاثين سنة، كما اعتبروا السعر الافتتاحي مبالغا فيه ويفوق القيمة التجارية الحقيقية للمرفق.
وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يفشل فيها المزاد الخاص بكراء سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية قسنطينة، حيث نظمت العملية لأكثر من مرة من قبل لكنها انتهت إلى طريق مسدود بسبب العزوف، ما اضطر المجلس إلى تخفيض السعر الافتتاحي في دورته المنعقدة شهر ماي الماضي إلى خمسة ملايير سنتيم بعدما كانت ثمانية، في حين ما يزال الجدل قائما حول المؤسسة العمومية البلدية المسيرة له «ماغروفال» على بعد شهر من الانتخابات المحلية، حيث طالب من قبل نواب بالمجلس بالمحافظة عليها، بشرط أن تدفع قيمة خمسة ملايير سنويا، فيما أيد آخرون قرار التصفية. وقد سبق للتجار وأن نظموا وقفات احتجاجية للتعبير عن رفضهم لمنح السوق للخواص.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى